العدد (157) - كانون الاول- 2022             


العراق في تقارير وكالة المخابرات الامريكية 1969-1976


د. عبد الله حميد العتابي – د. محمد يحيى الجوعاني
بغداد – دار البيارق للنشر والتوزيع
180 صفحة

 



مثل الوثيقة الذاكرة الحية للمجتمع البشري ، له تحتوي من بيانات ومعلومات ، وهي عبارة عن مصدر قوة لمن يمتلكها من المجتمعات ، لاسيما وانها تساعدنا على بناء جسور يمكننا عبورها من الماضي الى الحاضر ثم نستشرف المستقبل من خلالها . لأنها ـ الوثيقة ـ المعين الذي يستمد منه المؤرخون مصادرهم التي يعتمدون عليها في دراساتهم ، والمخزون الذي
يمدهم بالحقائق والمعلومات الثرية المتنوعة ، مما يجعلها المرجع الأساس للبحث العلمي ،والاصول التي يعتمد عليها في تدوين التاريخ والوثيقة مصدرا اساسيا لكتابة التاريخ بوصفها شاهدا تاريخيا هاما يمكن الرجوع اليها مستقبلا لاستنباط المعلومات التي تعني المؤرخ.
قدر تعلق الأمر بدور الوثائق في البحث العلمي، فالوثائق تعكس صورة الماضي بأحداثه واخباره ومجريات الأمور فيه ،ولذا فهي مصدر مهم من مصادر المعرفة ،وهي الأصل النزيه الذي يجد المؤرخ بين ثناياها سطوره من الحقائق والمعلومات ما يسد الثغر الناقصة ويستكمل منها الحلقات المفقودة ، وتعد الوثائق من صادر البحث العلمي ودراسة التاريخ فهي تعين الباحث عن كشف الوثائق بالمعلومات التي تحتويها.
ويعد البحث عن الوثائق من اهم العمليات الاساسية لكتابة التاريخ، وكشف كمية من الوثائق المهمة عن موضوع ما هو الذي يحدد امكان الاستمرار في بحثه، او العدول عنه الى غيره ،والباحث الذي يعجز عن الحصول على وثائق بحثه، لا تكون لدراسته قيمة مهما بلغ من جهد ، لأن الوثيقة هي الشاهد الذي نعتمد عليه من اجل تأكيد مصداقية فرضيات البحث لدرا
الماضي ، وهي المادة الوحيدة التي تعكس صورة الماضي بكل ما فيه ،مما جعلها المرجع الاساس للبحث العلمي ،وتكمن اهميتها في الأساس المعلومات التي تختزنها ،والحقيقة التي لا يرقى لها الشك ،ان الوثيقة هي المعين الذي يستمد منه المؤرخ الحقائق الصائبة ،الى دحض فكرة شائعة أو تثبیت حقائق قائمة ،فهي المرجع والمعين الذي يقوم من خلاله المؤرخ بكتابة
بحثه اكتسب العراق اهمية استراتيجية واقتصادية جعلته محط انظار القوى الدولية التي أخذت ترنوا اليه منذ أقدم العصور .


 

© جميع حقوق النشر محفوظة لدار الكتب والوثائق 2006