العدد (157) - كانون الاول- 2022

الأساليب الإلكترونية في التعليم


م. د. حمدي إسماعيل أحمد الكلي وآخرون
بغداد – دار الدكتور – 2020م
224 صفحة

 


لقد أصبحت تكنولوجيا الاتصالات تحتل مكانة الصدارة بين العلوم الأخرى، ولقد أخذت تطبيقاتها المتمثلة في استخدام الحاسوب يشمل المجالات العلمية والتربوية والصناعية والتجارية والترفيهية وغيرها من المجالات، وذلك لأنها تحقق وظيفة أساسية في تنمية امكانات وقدرات الأفراد. اذ أنه مع عصر تكنولوجيا الاتصالات وتطبيقاتها المتمثلة في الحاسوب يتسع نطاق إمكانيات إيجاد حلول للعديد من القضايا المهمة في مجال التعليم والتعلم، كما ظهرت أنماط جديدة من التعليم وتطورت وسائله وأدواته ومن هذه التطبيقات التعليم الإلكتروني والمعرفة الإلكترونية، ففي العقد الماضي ظهرت أدوات التعليم مع الحاسوب مستفيدة من الأقراص المضغوطة والشبكات المحلية. وخلال القرن الحالي اتضح مفهوم التعليم الإلكتروني وتميزت أدواته باستعمال الإنترنت، ومع ظهور إمكانيات استثمار تقنيات الاتصالات اللاسلكية عامة والمتنقلة خاصة ليظهر مفهوم جديد هو أنظمة التعليم أو أنظمة التعليم المتنقل.(Mobile Learning Systems) .
التعليم التقليدي في الوقت الراهن لم يضفي الجديد على المحتوى التعليمي للأجيال لأنه، لا يستطيع وحده مواكبة التطور التكنولوجي المتسارع، لذا وجدت أن التوجه إلى تطبيق آليات تعليمية مساندة للتعليم التقليدي كالتعليم الإلكتروني المعتمد على الأساليب الحديثة لها القدرة على تحسين ودعم وبناء جيل متميز هو من أهم التحديات التي يجب علينا العمل عليها.
تعد الأجهزة اللوحية والذكية تطورا للحاسبات المحمولة وتختلف عنها في أن الأولى توفر خاصية اللمس والكتابة على الشاشة باليد، أو باستخدام قلم خاص او باستخدام الصوت، ما أماكن أكثر بأساليب جديدة وفعالة، وجعلها أكثر قابلية للتنقل، يزيد الاعتماد عليها للعمل في
ومتعددة الاستخدامات، اذ أنها تقدم الأداء الوظيفي الكامل للأجهزة المحمولة الحالية، وأدى رخص أسعار هذه الأجهزة، وسهولة استخدامها، وإمكاناتها العالية، وسهل حملها والتنقل بها،
إلى سرعة انتشارها، مما أدى إلى استخدامها في التعليم.
وحرص التربويون في فترة مبكرة على توظيف تقنيات الاتصال المختلفة، التي بدأت تظهر
هنا وهناك في خدمة العملية التعليمية، فبدأ الاهتمام بوسائل العرض المرئية، وبعدها المسموعة وظهرت الوسائل السمعية والبصرية كميدان تربوي جديد ثم بدأ يظهر في الادب التربوي مصطلح تقنيات التعليم ، وتحول الاهتمام من مجرد استخدام الوسائل السمعية البصرية إلى دراسة عملية الاتصال بين المرسل والمستقبل في الموقف التعليمي واعداد الرسالة التعليمية واستخدام قنوات الاتصال المناسبة . وقد قسم الكتاب الى فصلين هما :
الفصل الاول : نظريات التعليم والتعلم .
الفصل الثاني : تكنولوجيا التعليم .
 

© جميع حقوق النشر محفوظة لدار الكتب والوثائق 2006