العدد (157) - كانون الاول- 2022             


المقاومة الناعمة خيار جديد في زمن الحرب الناعمة


د. علي جاسم التميمي والباحث حسن طعمة الربيعي
بغداد – مركز تاج الحضارة الثقافي – 2022م
128 صفحة
 

  

أن المقاومة الناعمة وأشكالها وأدواتها التي تتناسب مع مقتضيات التطور العلمي والتكنولوجي، في الأسلوب الانجح لمواجهة الاعتداء الخارجي، وخاصة الحروب الناعمة، والانحرافات في سلوكيات السلطة والمجتمع، وله مصاديق كثيرة عبر التاريخ، وهذا ما وجدناه في سيرة أهل البيت عليهم السلام وأسلوب مواجهتهم للنظام السياسي الاموي والعباسي، وكذلك التجارب المعاصرة وخاصة تجربة الحشد الشعبي، ودور المرجعيات الدينية الفاعل في المحافظة على تلك التجربة، لذا فان مواجهة القوة الخشنة (العسكرية) لا تكون الا بالمقاومة العسكرية المسلحة التي اثبت التجارب نجاحها كثير من المواطن. وبعد ما وصل اليه العالم من تطور تكنولوجي وثورة معلوماتية؛ أصبح هناك توجه دولي للابتعاد عن الحروب العسكرية المكلفة بالارواح والأموال، وتوجه نحو التأثير المقابل وجديه دون خوض الحروب الخشنة وخاصة إذا كانت الدولة المؤثرة، والفاعلـة تمتلك أدوات التأثير والجدب، وهذا ما أدى الى تسميتها بـ (القـوة الناعمة( الموجهة ضد الشعوب والدول لتحقيق مـا لم تحققه الحروب العسكرية، لكن الهدف يبقى واحداث جميع الأحوال.
إن حداثة طرح مفهوم المقاومة الناعمة على المستوى الأكاديمي، حتى أصبح يبحث في المؤسسات التعليمية ومراكز الأبحاث، وتقدم دراسات برؤية تحليلية مقارنة لأثر القوة الناعمة في طبيعة التفاعلات الدولية، والاسلوب الذي يجب ان لا يخرج عن هذه المعادلة للحفاظ على التوازنات الدولية، والتصدي لتلك الحروب الناعمة. وقد قسم الباحث كتابه إلى عدة موضوعات.
 

 

 

© جميع حقوق النشر محفوظة لدار الكتب والوثائق 2006