العدد (158) - نيسان- 2023      

 

القوة الصينية مراحل بنائها وإمكانية استمرارها


أ.د. موسى محمد آل طويرش
بغداد – مطبعة العين للطباعة والنشر والتوزيع
119 صفحة
 


 

 

 



مثل موضوع العلاقات الأمريكية – الصينية اهمية كبيرة لدى الباحثين في العلاقات الدولية
باعتباره محـور النظام السياسي الدولي الحالي الذي يرى هؤلاء الباحثين انه في مرحلة التشكل
ويعتقـد انـه سـينتج واقعـاً جديداً على المنظور من ابرز معالمه تنامي قوه الصين الى
مرحلة قد تكون فيهـا احـد اقطاب العلاقات الدولية على اعتبار ان الظروف الدولية الحالية
غير واضحة المعالم تشبه الى عد كبير مرحلة تشكيل النظام السياسـي الـدولي بعـد الحـرب
العالمية الثانية ،وذلك انطلاقا من القفزات الكبيرة للاقتصاد الصيني والذي صاحبه اتساع التنسيق
السياسي والاقتصـادي مـع دول مهمـة كروسيا القوة السينية ، مرام، وتلتها وإمكانية استمرارها والباكستان وغيرهما ،ويأتي مشـروع الـحـزاء والطريق ليضيف دفعة قوية للمكانة الدولية
الا ان هذا الانفاع الصيني باتجـاء المنافسة الدوليـة وطـرح نفسـها كــل لـخـروج
الإتحـاد السوفيتي السابق عن تلك المنافسة وتحديه للتفرد الأمريكي في ادارة العلاقات الدولية قد
جعلها عرضة للانتقادات والاجراءات العقابية الأمريكية التي أثرت بشكل أو بآخر علـى
نشاطها الدولي ،ثم يـأتـي تـأثير جائحـة كورونا ليضيف عبئا جديدا على الصين وتوجهاتها.
لذا فأن الدراسة انطلقت من فرضية مفادها انه في الوقت الذي ساهمت فيه عوامل عدة في
انطلاق الصين بأتجاه المنافسة العالمية النشطة القوة الصينية : مراحل بنائها وامكانية استمرارها الا أنه في ذات الوقت قد تكون هذه العوامل سبباً في تحديد او عرقله أدامة زخـم التفوق الصيني
على صعيد العلاقات الدولية .
وهنا ستجيب الدراسة عن تساؤل مركزي: هل تتمكن الصين خلال القرن الواحد والعشرين أن
تصـبـح قـوه قطبيـة قادرة على ملئ الفراغ الذي تركه تفكك الاتحاد السوفيتي السابق انطلاقاً من
توقعات لباحثين إن عام ٢٠٥٠ ستكون الصين قوة عظمى تقـود العالم ؟ ام هنـاك واقعاً دولياً
ومستجدات محلية ستحد من تلك القوة؟
اعتمـد الباحث على مجموعـة مـن المصـادر الحديثة التي تتناول الواقع الصيني الحالي واثر
المـوروث التاريخي على هذا الواقـع مـن بينهـا الدراسة المهمة التي أصدرها برنجسكي (رقعة الشطرنج الكبرى) وكتاب الباحث المصري عمرو عمار (نهاية القرن الامريكي وبداية القرن الاوراسي) وغيرها من المصادر التي ستشير لها الدراسة.
 

© جميع حقوق النشر محفوظة لدار الكتب والوثائق 2006