العدد (158) - نيسان- 2023       

صعوبات التعلم التشخيص والعلاج


أ.د. محمود داود الربيعي
بابل – دار الصادق - 2022
159 صفحة

  


إن من أهم القضايا التي تواجه العملية التربوية والتعليمية هي صعوبات التعلم ، لذا وجب التحكم بها وضبطها ومحاولة حل ما يعترضها من مشاكل وأمور ، وذوي صعوبات التعلم هي من الفئات التي تحتاج إلى عناية خاصة تعمل على إيصالهم إلى مستوى تعليمي جيد لذلك نحن بحاجة لترتيب عملية تعليمية خاصة بهم تراعي احتياجاتهم ومستواهم الخاص وحصد نتائج مماثلة لعملية تعليم عادية، فكون هذه الفئة متواجدة ويتزايد عددها باستمرار ، يدفع إلى عمل دراسات تعمل وتحصد ضبط لعملية تعليمية تناسب احتياجاتهم الخاصة، وتمنحهم فرصة تعليمية مناسبة ومقابلة لفرصة أقرانهم من غير ذوي صعوبات التعلم، وأيضاً معلميهم بحاجة إلى تدريب وتأهيل حتى تتم العملية التعليمية بشكل صحيح، وكذلك المناهج الدراسية وتوفير بيئة دراسية مناسبة لهم،
فذلك إن تشخيص وعلاج ذوي صعوبات التعلم المبكر ذا تأثير في تنمية القدرات العقلية والتكيف الاجتماعي والدافعية نحو التعلم ، لهذا تعالت صيحات المفكرين التربويين وأزداد اقتناعهم بضرورة الانتباه الى هذه المشكلة الخفية ، فالذين يعنون من صعوبات التعلم يكونون أسوياء بحيث أن المعلم أو الأهل لا يستطيعون ملاحظة أي ظواهر شاذة تستوجب تقديم معالجة خاصة اليهم ، لذا وجب على المعلمين بشكل خاص الانتباه والتركيز على هذا الجانب بهدف التعرف على مظاهر صعوبات التعلم لدى التلاميذ وخاصة في الجوانب الأكاديمية، وعدم نعتهم بالكسل أو اللامبالاة أو التخلف ، لأن هذا سوف تكون نتيجته تكرار فشلهم و الرسوب ومن ثم التسرب من الدراسة.
إن التشخيص والعلاج لذوي صعوبات التعلم يجبأن تراعي فيه القيم التربوية والتعليمية
تعد معايير أخلاقية تسود في المؤسسات التربوية والتعليمية ، وأن يرغب في الاستجابة لها الاطفال في ضوء إمكاناتهم وتحتوي على أفكار ثابتة ومتطورة مع تطور الحياة والمجتمع، توجه سلكهم وتضبط تصرفاتهم ايجابياً وفق أولويات محددة وان تكون معلنة أو ضمنية يدركونها بعقولهم ويشعرون بها بأحاسيسهم ويترجمونهم أفعالاً عملية في حياتهم .
الفصل الأول : صعوبات التعلم .
الفصل الثاني : الأطفال ذوي صعوبات التعلم .
الفصل الثالث : مناهج ذوي صعوبات التعلم .
الفصل الرابع : الدراسات والبحوث لذوي صعوبات التعلم .

 

© جميع حقوق النشر محفوظة لدار الكتب والوثائق 2006