العدد (158) - نيسان- 2023

الطبيعة البشرية في الفلسفة الحديثة رينيه ديكارت وديفيد هيوم انموذجا


آمنة إياد صفاء الدين - رسالة ماجستير – 2022م
جامعة بغداد / كلية الاداب
136 صفحة

 






يعد مفهوم الطبيعة البشرية من أهم المفاهيم التي تدل على مجموعة من الخصائص والصفات، وهذه الطبيعة هي التي تميزنا من باقي الكائنات في أن باستطاعتنا الشعور والتفكير، وهذه أهم ميزة يتميز بها الإنسان وهي استخدام عقله التي تفتقدها باقي الكائنات، وهذه المقدرة هي أهم ما رزقنا بها الله لاستخدامها في تسيير أمورنا في الحياة، ولا ننسى أن الطبيعة البشرية ليست واحدة وانما تختلف بحسب اختلاف الجينات والمجتمعات والبيئات وذلك بسبب اختلاف الثقافات التي عملت على صنع الإنسان.
ومن بين الفلاسفة العقلانيين الذي أعطى أفكاراً متجددة بشأن الطبيعة البشرية (ديكارت) الذي عد العقل أهم جزء في الإنسان والذي يجب أن يتم الخضوع له للوصول إلى السعادة وتقديم العون له للسيطرة على الطبيعة، ليساعد في تطور المجتمعات وتقدمها، ويؤكد ديكارت أن طبيعة الإنسان خيرة بذاتها لأن العقل دائما ما يدلنا إلى الطريق السليم الخير، وترفض الفساد في سلوكيات أفرادها فتقر في النفس الفضيلة والخلق القويم.
أما ديفيد هيوم فقد رفض رفضا تاما فكرة الجوهر والأفكار الموجودة بالعقل، فعمل على إسناد هذا الأفكار بالتجربة مضيفا إليها عنصر الشك الذي أصبح المنهج الذي تمسك به التجريبيون، فهيوم استخدم الشك لتأرجحه بين المثالية والمادية ولا يجب إن ننسى انه بقايا من الشك الديكارتي الذي قام هيوم باستعماله محاولا التخلص به من مخلفات الفكر الفلم في العصر الوسيط.
وزعت الرسالة إلى ثلاثة فصول وهي :
الفصل الأول : جذور الطبيعة البشرية في الفكر الفلسفي .
والفصل الثاني الطبيعة البشرية في فلسفة ديكارت .
الفصل الثالث الطبيعة البشرية في فلسفة هيوم.
 

 

© جميع حقوق النشر محفوظة لدار الكتب والوثائق 2006