العدد (158) - نيسان- 2023


التيارات الفكرية في ايران 1905-1979
 

 

د. كاظم دويخ صبيح الوائلي
بيروت – شركة العارف - 2022
414 صفحة

 


ان المتتبع للحركات الفكرية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية يرى ان هنالك أغلب الباحثين والكتاب في الشأن الإيراني أبدو اهتماماً واسعاً في ذلك لما تحمله إيران من موقع استراتيجي مهم، وعمق حضاري كبير ، الوطن العربي، وكفها إحدى الحلقات الأساسية في منطقة حساسة وملتهبة مثل الشرق الأوسط، حيث تعدد التيارات المتصارعة والإتجاهات المتناقضة، ومما لا شك فيه أن إيران على مدى حقبها التاريخية كانت تؤلف احدى الحلقات
المهمة في هذا الصراع، وكانت دوماً محط أنظار الدول الكبرى التي كانت تتطلع
بعناية لإيجاد موطئ قدم لها في هذا البلد الحساس بموقعه والمهم بموارده.
تكتسب دراسة الفكر في أي من المجتمعات أهمية خاصة من أجل فهم ر معرفة طبيعة القومي الاجتماعية والبنى الاقتصادية، والتركيبة السياسية لهذه المجتمعات، ولكي تكتمل الصورة لمراحل نمو وتطور هذه المجتمعات في مسيرتها عبر الحقب التاريخية المختلفة، لا يمكن للفكر أن يكون بمعزل عن حركة هذه المجتمعات، وعن التغيرات التي تمر بها، لأن الأفكار ما إلا نتاج لتلك التغيرات، سواء كان ذلك بصورة مباشرة أو غير مباشرة، ليدرك الإنسان حركة العصر ومتطلباته، ليتفاعل معها بكل تنوعاتها وتناقضاتها ليؤكد في النهاية من خلالها مريم الإنسانية، وكان للغزو الفكري الغربي عظيم الأثر في انتشار وتدعيم الأفكار التدريسية والعلمانية في المجتمعات الإسلامية، واندفع على أثرها بعض المفكرون والمتغربون في تقليدهم الأعمى لكل ما هو غربي، دون أن يستبينوا موقف هذا الفكر من الإسلام، متجاهلين كل المفاهيم التي جاء بها الدين الإسلامي في سبيل اللحوق بركب الحضارة الغربية، فنشأ عن ذلك في الموضوعات الإسلامية تبار تخريبي عالي الصوت والمكانة في ظل الاستعمار، وتيارات إسلامية قليلة الحيلة على الرغم من أغلبيتها الساحقة في المجتمعات الإسلامية . وقد قسك الكتاب إلى فصول عدة وهي :
الفصل الأول : التطورات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية في إيران .
الفصل الثاني : التيار الفكري الليبرالي .
الفصل الثالث : التيار الفكري القومي .
الفصل الرابع : التيار الفكري الماركسي .
الفصل الخامس : التيار الفكري الإسلامي


 

© جميع حقوق النشر محفوظة لدار الكتب والوثائق 2006