العدد (159) - تموز- 2023   

 

المتعاليات النصية في شعر خزعل الماجدي


د. هدى مصطفى طالب الأمين
بابل – دار الصادق - 2022
469 صفحة


 

 


فإن موضوعة المتعاليات النصية من الموضوعات التي شغلت الساحة النقدية
بشكل كبير؛ لما تشكله من اتصال وثيق بالمتلقي بوصفه البؤرة الرئيسة التي تستند
إليها عملية القراءة والتأويل ونستطيع القول: إن الخاصية الكبيرة التي تمثلها المتعاليات
النصية هي الحصول على نص آخر بفعل طرس أثبت حضوره وفاعليته لتحقيق ذلك
المبتغى، وهذا الطرس بطبيعة الحال لابد من أن تكون فاعليته مؤثرة وواضحة حتى
يستطيع الوصول إلى هذه المكانة أو بتعبير أخر أن تكون له القابلية على إشغال فكر
المتلقي بقراءة أخرى أو ريط جديد أو الغوص في أعماق ما ولده من معنى ولو
بدرجات مختلفة ومع القراءة المستمرة والبحث الدؤوب وجدت أن علاقتي أصبحت
أكثر التصاقا بموضوع المتعاليات؛ لما تولده من متعة الاستكشاف وسبر أغوار
النصوص واستنطاقها، ولم يقف عند ذلك الحد، بل له القابلية على الانفتاح مع الفنون
الأخرى سواء أكانت الفنون التشكيلية أو الفوتوغرافية التي ترتبط بالبحث وقراءته.
عليه فالمتعاليات هي نص في نص، أو نص في صورة، أو نص في عنوان، أو نص في شكل كتابي معماري، وكل ذلك يتطلب معرفة ودراية بمجالات مختلفة ومناهج متعددة، فكان من الطبيعي أن تحضر المناهج التي ترتبط بالقارئ بشكل واضح ولعل أقريها هو التأويل الذي وجد صداه في منجزنا المعرفي هذا.
لقد قسم الكتاب على أربعة فصول يسبقها تمهيد وتعقبها خاتمة مع ثبت بالمصادر والمراجع، فكان التمهيد لقراءة جذور المتعاليات النصية في النقد العربي والغربي والفصول هي :
الفصل الاول : أثر التناص في القراءة الجديدة .
الفصل الثاني : فاعلية الفضاء الخارجي في تشكل النص .
الفصل الثالث : العتبات الداخلية بوصفها نصاً جديداً .
الفصل الرابع : معمارية التشكيل البصري .
 

 

© جميع حقوق النشر محفوظة لدار الكتب والوثائق 2006