العدد (159) - تموز- 2023      

توظيف القوة الناعمة في السياسة الخارجية العراقية بعد عام 2005


سلار سعد محمد – رسالة ماجستير - 2022
الجامعة العراقية – كلية القانون والعلوم السياسية
198 صفحة

 


إنّ امتلاك القوة هو غاية تسعى جميع الدول للوصول إليها، فلم تُعدُّ القوة اليوم تقتصر على عنصر معين؛ بل إنّ قياس القوة الشامل للدولة يأخذ بنظر الاعتبار ما تمتلكه الدول من أمكانيات عسكرية واقتصادية ومدى التقدم التكنولوجي الذي تشهده، كما أنَ أنواع القوة تعددت وتطورت ولم تُعدُّ تقتصر على القوة الصلبة ومن هذه الأنواع القوة الناعمة والتي عرﻓها جوزيف ناي (أنّها القدرة على الحصول على ما تُريد من خلال الجذب والإقناع بدلًا من الإكراه).
لذلك تسعى جميع الدول إلى تعظيم مختلف أنواع القوة لاسيما القوة الناعمة لكونها غير مكلفة ونتائج ممارستها أفضل بكثير من القوة الصلبة، كما أنَ التغيير واختلاف موازين القوة وتطور العلاقات الدولية دفعَ الدول إلى زيادة الاعتماد على مصادر القوة الناعمة والتركيز على القيم التاريخية والثقافية والخصائص القومية لتتمكن من تعزيز قوتها الناعمة وصناعة نموذج جذاب للدول إقليميًا ودوليًا.
يتمثل هدف الدراسة في تسليط الضوء على مفهوم القوة الناعمة ومصادرها وخصائصها وأدواتها فضلًا عن الكيفية التي يمكن للعراق أن يعظم من شأن قوته الناعمة لتصبح أداة لتحقيق أهداف سياسته الخارجية، وليتمكن العراق من خلالها استعادة مكانته الإقليمية والدولية، فضلًا عن مواجهة التحديات التي تعترض عمل السياسة الخارجية سواء كانت هذه التحديات على المستوى الداخلي أم الخارجي، واستثمار وسائل القوة الناعمة المتعددة ومن أهمها السياحة الدينية والمعالم الأثرية فضلًا عن التنوع العرقي الذي يحتويه لمواجهة التحديات ومواكبة التطورات الإقليمية والدولية بما يمكن صانع القرار السياسي من التغلب على المعوقات المستقبلية التي تواجه السياسة الخارجية العراقية،كما توصلت الدراسة إلى ضرورة تبني الحكومة العراقية لستراتيجية واضحة ومحددة تدرك من خلالها المقومات التي يمتلكها العراق لتوظيف قوته الناعمة في سياسته الخارجية.
وقسمت الرسالة الى ثلاثة فصول وهي :
الفصل الأول: القوة الناعمة والنظريات المفسرة لها.
الفصل الثاني: القوة الناعمة وتحدياتها في السياسة الخارجية العراقية.
الفصل الثالث:وسائل توظيف القوة الناعمة في السياسة الخارجية العراقية وآفاقها المستقبلية.

 

© جميع حقوق النشر محفوظة لدار الكتب والوثائق 2006