جغرافية الإرهاب
الدولي (بين التخطيط والتنفيذ)
أ.د. ماجد صدام سالم
الديوانية – مؤسسة دار الصادق الثقافية ، 2023م
261 صفحة

أن العامل الجغرافي اليوم ليست العامل الوحيد في تشكيل
السلوك البشري، على الرغم من تأثيره على دوافع
الإرهابيين وسلوكياتهم وخياراتهم وأنشطتهم. كذلك هو
الاعتبار الأساسي في فهم ظاهرة الإرهاب، ذلك من خلال
معرفة الأسباب والنتائج، التي تدور حول الظاهرة، لذلك
فإن جغرافية الإرهاب الدولي تعطينا مفهوم واسع للإرهاب
وأساليبه، وأماكن الجماعات الإرهابية وأسباب تواجدها
في تلك الدول دون غيرها. يوضح المؤلف دور الجغرافية
الطبيعية والبشرية في أيديولوجية الإرهابيين
وعملياتهم، وانتشارهم في جغرافية العالم المختلفة التي
لا تستثني دولة من الدول، والتي تعطي صورة لتشكيل
السبل لمكافحة والسيطرة على الإرهاب.
شهد المجتمع الدولي في السنوات الأخيرة ازدياد ظاهرة
الإرهاب الدولي في معظم دول العالم، كانت السبب في عدة
تحولات جذرية، لها الأثر الكبير في تشكيل علاقات دولية
جديدة كما هي اليوم، أبرزت وضع دولي جديد أثر على
العلاقات الدولية بمختلف صورها، ولاسيما في طريقة
معالجة مختلف القضايا والمشكلات الدولية، كما أثرت على
تطبيق المبادئ التي يقوم عليها القانون الدولي، ومنها
مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ومبادئ
حقوق
الإنسان وسيادة الدول.
تشكلت خريطة عالمية جديدة وفق مصالح مشتركة، كانت مع
بروز قطب سياسي واقتصادي وحيد متمثل بالولايات
المتحدة، لذلك فقد العالم توازنه الاستراتيجي وسيطرت
على العلاقات الدولية النزعة الأحادية، والتي برزت
لاسيما في مجال أخذ القرارات العالمية في معالجة مختلف
القضايا والمشاكل المطروحة في العالم، ولا سيما مكافحة
الإرهاب الدولي، مما أدى الى التدخل أو التأثير على
قرارات الأمم المتحدة وبقية المنظمات الدولية.
وقسم الكتاب إلى خمسة فصول وهي :
الفصل الأول : مفهوم الإرهاب الدولي .
الفصل الثاني : القواعد الجيوبولتكية للإرهاب الدولي .
الفصل الثالث : الاتجاه الإقليمي لمناطق الإرهاب
الدولي .
الفصل الرابع : التحليل الجغرافي لعمليات الإرهاب
الدولي (2017-2022).
الفصل الخامس : الاتفاقيات والاستراتيجيات لمكافحة
الإرهاب الدولي .
|