العدد (159) - تموز- 2023


مشروعية أنشاء مراكز الحقن المجري


أ.د. سلام عبد الزهرة الفتلاوي ود. فاطمة عبد الرحيم المسلماوي
بابل – دار الصادق - 2022
193 صفحة
 

 


بسبب ارتفاع معدل الوفيات وفرصة وصول الأطفال الى مرحلة البلوغ اقل ، وفي ظل ظروف البلد وارتفاع معدل الوفيات لابد من رفع معدل الولادات، لكن قد يعترض ذلك الاشخاص ضعيفي الخصوبة الذين يشكلون مصدر تهديد للمجتمع اذا لم يتم علاج ذلك، فضعف الخصوبة هو عدم القدرة على الانجاب مؤقتا لأي سبب من الأسباب، لذلك يعتبر عقم نسبي يتم علاجه اذا شخص سعليه، بعكس العقم فهو عدم القدرة على الانجاب مطلقاً، ونتيجة للتطور العلمي
في المجال الطبي والعلاجي والجراحي، أصبح من الممكن معالجة حالات كانت مستعصية وغير قابلة للعلاج، ومن هنا ظهرت الحاجة الى انشاء مراكز لتشخيص العقم وضعف الخصوبة والمساعدة على الانجاب التي لا يقتصر أثر انشائها على الجوانب الصحية والنفسية فقط، بل تتعداها الى جوانب شرعية وقانونية من الباحة وتحريم وتكمن أهمية الموضوع من خلال الاتي:
1. التقدم العلمي في مجال العلوم الطبية والاحيائية، سبباً في ظهور حالة واقعية الا وهي التقنيات الطبية الحديثة للمساعدة على الحمل والانجاب، التي أخذت بالانتشار بشكل واسع فأصبحت بمثابة الأمل لمن يعاني العقم وعدم الانجاب، والتي لا تتم الا من خلال مراكز متخصصة يطلق عليها مراكز الحقن المجهري.
2. انتشار إنشاء مراكز الحقن المجهري في مختلف دول العالم بما فيها الدول العربية، حيث رصدت لها الأموال الطائلة وجهزت لها مختبرات وينوك مخصصة لحفظ النطف والبويضات المخصبة، حتى إمكانية الإنجاب بتقنيات حديثة، فأصبحت حقيقة حتمية لابد من الاهتمام
3. النجاح الذي حققه الأطباء في علاج العقم وضعف الإخصاب بالتقنيات الطبية الحديثة وخاصة فيما يتعلق بأطفال الأنابيب، وزيادة الإقبال على مراكز الحقن المجهري من الذين يعانون العقم لإجراء عمليات الإخصاب الصناعي بما يتناسب مع ثقافة المجتمع ولا يتعارض مع القواعد الثابتة في الشريعة الإسلامية.
4. عدم وجود تنظيم قانوني خاص بهذه المراكز بعض الدول ومنها العربية، كالعراق الذي لم ينظمها أصلا بقانون خاص.
ان عدم تنظيم عمل هذه المراكز بتشريع خاص يعد اشكالية لابد من معالجتها وذلك لأن تطبيقها للتقنيات الطبية الحديثة وان كان مشروعاً نتيجة اتجاهاتها العلاجية، لكن سرعان ما تتجه أحياناً نحو المجهول لأجراء تجارب قد تؤدي الى اختلاط الانساب عن طريق التلاعب بالنطف والبويضات المجمدة، واجراء عمليات التحكم في جنس المولود.
وقم قسم الكتاب إلى فصلين وهما :
الفصل الاول : مفهوم مراكز الحقن المجهري .
الفصل الثاني : مشروعية أنشاء وعمل مراكز الحقن المجهري .

 

© جميع حقوق النشر محفوظة لدار الكتب والوثائق 2006