202العدد (160) - كانون الاول - 2023

اتصل بنا   

الارشيف   

اسرة المجلة

الصفحة الرئيسية                                                     

اهلا  وسهلا  بكم في مجلة  روافد  ثقافية  الالكترونية الصادرة عن دار الكتب و الوثائق


 نظرية المجال الموحد وتطبيقها الجغرافي السياسي على تنظيم داعش

الاء سعدي محمد

بغداد – مكتبة عدنان - 2023

441 صفحة
 

 

إن التطور الحاصل في الفكر الجغرافي السياسي، كان وراءه العديد من الجغرافيين السياسيين الذين هموا في تعزيز مركزه في الدراسات الإنسانية والاجتماعية بطريقة علمية. وإدراكا لأهمية تواشج المجالات العلمية، وضع الجغرافي السياسي ستيفن بار جونز في الخمسينيات من القرن الماضي نظرية تقوم على أسس علمية متينة، تسعى إلى تحليل الدولة من وجهة نظر الجغرافيا السياسية، منطلقا في الوقت نفسه من ضرورة دفع الجغرافيا السياسية نحو الجانب النظري؛ لأنه رأى في ذلك ما يدفع
بالجغرافيا نحو النضج والتطور.
تقر هذه النظرية بوجود ترابط علمي بين مجال الجغرافيا السياسية ومجال العلوم السياسية في دراسة الظواهر السياسية وفي مقدمتها نشأة الدولة، التي تعد محور الدراسة لكلا المجالين، معللة هذا الترابط بالحاجة العلمية المتبادلة بين المجالين، ولأجل الوصول إلى حالة من التكامل المعرفي في دراسة الظاهرة السياسية. ومن هذا المنطلق، أضحت هذه النظرية أسوة بالنظريات الأخرى الموضوعة في مجال الجغرافيا السياسية تقدم فائدة علمية يمكن الاستفادة منها في حال تطبيقها على دراسة ظاهرة سياسية معينة، وعليه ارتأت الدراسة الخوض في تداعيات ما يسمى بـ«دولة الخلافة» لتنظيم داعش الإرهابي في العراق وبلاد الشام، الذي عد بمثابة الجيل المشتق من أحد التنظيمات الإرهابية التي عصفت بالدولة العراقية بعد الاحتلال الأمريكي عام 2003، ألا وهو ما يسمى به جماعة التوحيد والجهاد» بقيادة الإرهابي أبو الزرقاوي، الذي استغل الفوضى التي زرعها الاحتلال في الدولة، وضعف الوضع الأمني لنسج خلاياه عبر التحالف مع العديد من المجاميع الإرهابية التي كانت تنشط بالتزامن مع ظهوره، مما استدعى تمحيص تلك التداعيات نظرية المجال الموحد وتطبيقها الجغرافي السياسي على تنظيم داعش تسلط هذه الدراسة الضوء على النشأة العلمية للجغرافي السياسي ستیفن بـار جونز والفائدة العلمية ما وراء نظرية المجال الموحد في دراسة نشأة الدولـة مـن وجهـة نظـر الجغرافيا السياسية ، وذلك عبر تطبيقها على مزاعم احـد الفواعل دون الدولة الذي يطلق على نفسه " الدولة الاسلامية " .
من خلال الانقضاض على جذوره الايدلوجية والأسباب الحقيقيـة مـا وراء ظهور هذا التنظيم الإرهابي الأكثر حضوراً و جدلاً في الوقت الحاضر الذي توسع ميدانيا في العديد من دول العالم بالاعتماد على مقومات قوته ووجوده للخروج بمجموعة من الدروس المستفادة التي يمكن ان تسهم في الوقايـة مـن خـطـر هـذا التنظيم الدموي ، وقـد وضعت خطة الدراسة معتمدة اولا على المنهج الاستنباطي الذي ينتقل فيه الاستنتاج من الكل الى الجزء ومن العام الى الخاص، وذلك لدراسة افتراضات نظرية المجال الموحد في الجغرافيا السياسية ومن ثم التعرف على إمكانية تطبيقها على مساعي تنظيم داعش الارهابي . كما اعتمدت الدراسة المنهج التاريخي لتتبع الجذور التاريخية لتنظيم داعش، اضف الى ذلك المنهج الوظيفي لريتشارد هارتشون لدراسة قوى الجذب والطرد في الدولة ودورها في تماسك وقيام الدولة او تفككهـا ومـن ثـم انهيارها ، ومنہج تحليل القوة حسب مقتضيات الدراسة .
وقسم الكتاب إلى :
الفصل الأول : التأصيل النظري للدولة ونشأتها من منظور الجغرافيا السياسية .
الفصل الثاني : النشأة العلمية لستيفن بار جونز ونظرية المجال الموحد في الجغرافيا السياسية .
الفصل الثالث : التطبيق الجغرافي السياسي للحلقتين الأولى والثانية من نظرية المجال الموحد على تنظيم داعش .
الفصل الرابع : التطبيق الجغرافي السياسي لحلقة الحركة في نظرية المجال الموحد على تنظيم داعش .
الفصل الخامس : التطبيق الجغرافي السياسي لحلقة المجال في نظرية المجال الموحد على تنظيم داعش.
الفصل السادس : التطبيق الجغرافي السياسي لحلقة المنطقة السياسية في نظرية المجال الموحد على تنظيم داعش وأسباب سقوطها السريع والدروس المستفادة .