التنقيبات الآثارية للبعثات الأمريكية
في العراق (1888-2022)
د. فاتن سعد عودة
بغداد – دار المقداد – 2023
282 صفحة

هذا الدراسة محاولة جادة لفهم أعمق
لتوثيق المنجز العلمي لبعثات التنقيب
الأمريكية عن آثار العراق لاسيما إذا
ما عرفنا ان البعثات الاثارية عدت
اليوم وجها من وجوه تعزيز العلاقات
الثقافية بين الدول الكبرى والدول
النامية .
متواضعة لدراسة المنجز التاريخي
لبعثات التنقيب الأمريكية آثار العراق
وأثر تلك البعثات في ابراز الجانب
الحضاري للعراق، تعد بلادنا من أقدم
مواطن الحضارات القديمة التي عرفتها
البشرية ،إذ نمت وترعرعت على أرضه
وبين أنهاره وعلى ضفافها أعرق
الحضارات وأكثرها أصالة في العالم ،
التي استمرت في التواصل والعطاء حتى
سقوط بغداد في العام ١٢٥٨م.
ومن ثم شرع الأكديون فالبابليون
للإنسانية أقدم قانون ناضج اشتهر باسم
مشرعة حمورابي . فجاء الآشوريون
وأقاموا واحدة من أعظم إمبراطوريات
العالم القديم امتدت حدودها
منأفغانستان شرقاً حتى إقليم برقة
غرباً ومن شمال أرمينيا (أورارتو
(Urartu حتى الخليج العربي جنوباً، و
امتازوا بالابتكار في البناء
والهندسة، والإبداع في النحت والرسم،
وهم بحق المثل الأعلى للشعوب القديمة
في إدارة الإقاليم وفي جودة نظام
البريد والاتصال ، فالبابليين
الكلديين الذين أعادوا الى بابل مجدها
الشامخ، فكانت بجمالها وحسن تنظيمها
وبراعة هندستها درة الشرق القديم.
لا يخفى على السومريون على أرض
الرافدين حضارتهم ، وقدموا للإنسانية
أروع إبداعاتهم وابتكاراتهم، تأتي في
مقدمتها الكتابة المسمارية التي
أخذتها عنهم غالبية شعوب العالم
القديم ، واستمرت في الاستعمال ما
يزيد على(٢٥٠٠) سنة .
وقسم الكتاب الى :
الفصل الأول : البواكير الأولى للنشط
الأثاري الأمريكي في العراق 1888-1957
.
الفصل الثاني : النشاط الآثاري
للبعثات الأمريكية في العراق
1958-2003 .
الفصل الثالث : النشاط الأثاري لبعثات
الأمريكية في العراق 2003 .
|