202العدد (160) - كانون الاول - 2023

اتصل بنا   

الارشيف   

اسرة المجلة

الصفحة الرئيسية                                                     

اهلا  وسهلا  بكم في مجلة  روافد  ثقافية  الالكترونية الصادرة عن دار الكتب و الوثائق


 تأثير نظم عمل الأداء العالي في تحقيق النجاح الإستراتيجي بتوسيط البراعة التنظيمية
أحمد حامد حسن
كلية الإدارة والاقتصاد – جامعة بغداد – 2023 م.
167 صفحة
 


 

 


تواجه العديد من المنظمات في الوقت الحاضر تحديات كبيرة تشكل عائق امام تحقيق الاهداف التي تبتغي تحقيقها، وخصوصاً في ظل الازمات المالية والاقتصادية والأمنية والصحية التي نمر بها حالياً الامر الذي يحتم ضرورة اتخاذ اجراءات وقرارات حاسمة لمواجهة المخاطر والتحديات في المستقبل ، ومن هنا انبثقت العديد من المواضيع والمفاهيم في ادبيات الادارة الحديثة التي تحتاجها المنظمات لمواجهة التحديات البيئية التي تعيشها ، ومن هذه المفاهيم هي (نظم عمل الاداء العالي ، البراعة التنظيمية) إذ لم تعد الاساليب الادارية التقليدية تنفع في مواجهة حجم التحديات الجديدة ، إذ تتفق اغلب اسهامات الباحثين على ان نظم عمل الاداء العالي هي الطريق الامثل لتحقيق مستويات عالية من الاداء ويمكن لنظم الاداء العالي ان تكون عاملاً مهماً لخلق الابداع في تلك المنظمات بسبب ما تقدمه للمنظمات من رفع لمستوى المهارات والعمل على تحفيز العاملين وتمكينهم وهذا بلا شك سوف ينعكس بشكل ايجابي على ما تقدمه المنظمات من منتجات او خدمات .
وكذلك تحتاج المنظمات للبراعة التنظيمية بإعتبارها احدى التطورات الفكرية المعاصرة في فلسفة العلوم الادارية والتي تعمل على استكشاف الفرص البيئية وتعمل على استغلالها الاستغلال الامثل وذلك يتيح لمنظمات الاعمال العديد من الميزات الاستراتيجية وتجعلها المحرك الاول في سوق العمل وهذا له مردودات ربحية ممتازة تعود على المنظمات فضلاً عن الحصة السوقية المكتسبة وربما تكون المنظمة التي تنتهج نهج البراعة التنظيمية قائدة للسوق بسبب سلوكها الاستباقي في استحداث فرص جديدة تتمثل بمنتجات او خدمات جديدة ، وهنا يمكن القول بأن نظم عمل الاداء العالي والبراعة التنظيمية تساعد المنظمات على تحقيق اهدافها والانسجام مع بيئة العمل ومواجهة التحديات البيئية ومحاولة التميز ما بين المنافسين والتوجه نحو توفير الموارد المالية والبشرية والتكنولوجية والمعلوماتية والعمل على تنمية الابداع وادارة العاملين وتحفيزهم نحو العمل وتبني افكارهم ومقترحاتهم ورفع مستوى مهاراتهم وكسب ولائهم وكل ذلك يؤدي الى تحقيق النجاح الاستراتيجي.
وقسمت الرسالة إلى أربعة فصول وهما :
الفصل الأول : منهجية البحث وبعض الدراسات السابقة.
الفصل الثاني : الجانب النظري.
الفصل الثالث : الجانب العملي.
الفصل الرابع : : الاستنتاجات والتوصيات.