202العدد (160) - كانون الاول - 2023

اتصل بنا   

الارشيف   

اسرة المجلة

الصفحة الرئيسية                                                     

اهلا  وسهلا  بكم في مجلة  روافد  ثقافية  الالكترونية الصادرة عن دار الكتب و الوثائق


 الواقع التنموي ومعوقاته في المدن المحررة دراسة مقارنة في محافظتي نينوى والانبار
خليل عبد الله جمعة الجبوري
كلية الآداب – جامعة الموصل – 2023
290 صفحة
 


إنَّ العالم في الفترة الأخيرة تقوده التنمية في كلِّ مجالاتها من أجل التقدم والتطور للنهوض بالمجتمعات؛ لذلك تعدُّ موضوعات التنمية الاجتماعية والاقتصادية من الموضوعات الحيوية التي تحتاج دوماً للبحث والدراسة المستمرة؛ وذلك لحيويَّتها واتصالها بالإنسان وحياته الاجتماعية والاقتصادية، ومن هذا المنطلق فإنَّ البلدان بثقافتها وتوجهاتها تعمل بشكل دائم للبحث عن الإمكانيات والسبل التي توصلها إلى الاستغلال الأمثل للموارد خدمة للأفراد في المجتمع والتخلص من المشكلات التي تعيق العمل التنموي.
وإنَّ الدولة العراقية تسعى للعمل التنموي من أجل مواكبة العالم، إلَّا أنَّ هنالك بعض المعوِّقات والتحديات للتنمية ممَّا أدى الى حدوث تغيرات كبيرة في المحافظات المحررة من عصابات داعش الارهابيةوفي مختلف جوانب الحياة بعد سنة (2017) منذ التحرر من سيطرة عصابات داعش الارهابية على محافظتي نينوى والأنبار، بعد أن تمَّت السيطرة عليها من قبل التنظيم في سنة (2014) وبشكل كامل، وهو ما دفع الحكومات المحلية في تلك المحافظتين للبحث عن المشاريع التنموية سواء التي تمول من صندوق دعم الإعمار للمناطق المحررة أو التي تمول من الموازنات الاتحاديةأو من الدول المانحة ، من أجل النهوض بالواقع الاقتصادي والاجتماعي والبيئي لتلك المناطق، إلَّا أنَّ الواقع التنموي لم يكن سائراً المستوى نفسه لكلتا المحافظتين؛ وذلك لأسباب عدّة سترد لاحقاً في هذه الدراسة.
لذلك سعت المحافظات المحررة من عصابات داعش إلى النهوض بالواقع التنموي والذييهدف إلى تحسين ظروف حياة السكان، وتقليل نسب التفاوتات التنموية بين المدن من أجل تقليل الفارق بين منطقة وأخرى من حيث الاستفادة من الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية والاقتصادية والخدمية والإسكانية والبنى التحتية عن طريق الاستخدام الأفضل للموارد المتاحة في المدن المحررة وتحسين كفاءة إمكانيات الطاقة البشرية التي تعمل في مؤسسات الدولة.
ويعدُّ الواقع التنموي المتباين بين المدن المحررة من سيطرة عصابات داعش ظاهرة واضحة تتزايد مع مرور السنين، وهو ما يشكل تحدِّياً كبيراً تقف وراءه أسباب كثيرة، ممَّا يحتِّم علينا دراسة هذه الظاهرة واتجاهاتها ومؤثراتها للحدِّ منها بهدف تحقيق التوازن في التنمية بين المدن.
قسمت الأطروحة على بابين وكل باب الى فصول وهي :
الباب الأول : الإطار النَّظري للدراسة وتضمن الفصول الاتية :
الفصل الأول : منهجية الدراسة .
الفصل الثاني : الاطار المرجعي للدراسة .
الفصل الثالث : الواقع التنموي في المحافظات المحررة .
الفصل الرابع : معوقات وتحديات التنمية في العراق .
الباب الثاني : الاطار المنهجي للدراسة
الفصل الخامس : الجانب الميداني للدراسة .
الفصل السادس : تحليل بيانات الدراسة .

أمَّا الفصل السابع فقد تناولنا في المبحث الأول محورين تناولنا في الأول منه مناقشة أهمَّ الاستنتاجات والمقترحات التي توصَّلت إليها الدراسة الميدانية، وفي المحور الثاني تمت مناقشة نتائج الدراسات السابقة مع نتائج دراستنا الحالية ، وفي المبحث الثاني تناولنا فيه عرض رؤية استراتيجية للنهوض بالواقع التنموي في المحافظات المحررة .