202العدد (160) - كانون الاول - 2023

اتصل بنا   

الارشيف   

اسرة المجلة

الصفحة الرئيسية                                                     

اهلا  وسهلا  بكم في مجلة  روافد  ثقافية  الالكترونية الصادرة عن دار الكتب و الوثائق

 


من الفلسفي إلى الايدبوجي

د. حسن مجيد العبيدي

بيت الحكمة - 2022

256 صفحة
 


يضم هذا الكتاب بقسميه دراسات وبحوث كتبت على مدى أكثر من ربع قرن، ما زالت موضوعاتها تشغل الساحة الفلسفية والأيدلوجية العربية المعاصرة على مستوى الدراسات الأكاديمية أو بين الأوساط والنخب الفكرية العربية والقراء.
وجدت من المناسب بل والملائم أن تجمع وتنشر في كتاب لكي يفيـد منهـا ويطلع من يريد أن يتعرف على تطور الفكر العربي الحديث والمعاصر بشقيه الفلسفي منه والأيدلوجي.
القسم الأول مـن الـكـتـاب نـحـا نحـو الفـكـر الفلسفي العربـي الحـديث والمعاصر في محاولة من كاتب هذه السطور لتأكيـد وجـود هـكـذا الفكر بالفعل، على الرغم من النقودات والاعتراضات التي تقـال بـوجـه هـذه التسمية، إذ بينت من خلال مباحث هذا القسم أن الفكر الفلسفي العربي المعاصر لـه هـويـة خاصـة
به ومنهج يسير بمقتضاها قائم على تأكيد ذاتـه وسـط الفكر الفلسفي العالمي الحديث والمعاصر.
هذا الأمر أكدته من خلال الفصول الخمسة لهذا القسم فضلاً عن ملاحقه الثلاثة التي كتبت على أزمنة مختلفة حتى اليـوم الـذي نعيش فيـه زمـن الـوبـاء (كوفيد 19) توجهت في الفصل الأول من هذا القسم، نحو البحث عن مناهج المتفلسفة العرب المعاصـريـن مـن تـراثهم الفلسفي العربي الإسلامي، كيـف قـرأوه وانقسموا حوله في هذه القراءة، وأي منهج يرونه الأصوب لقراءته والخروج منه بنتائج تقارب ما ذهب إليه الفلاسفة العرب المسلمين في العصر الوسيط، وهـل غلب المنهج الفلسفي في قراءاتهم أم الانتماء الأيدلوجي؟.
أما الفصل الثاني الذي أعده عامود هذا القسم وواسطة عقده، بحثت فيـه واحدة من أهم إشكاليات الفكر الفلسفي العربي المعاصر، والتي تتمثل بكيفية التعامل مع النص الفلسفي الغربي القديم منه والحديث والمعاصر، مـن خـلال ترجمته إلى العربية في القرن العشرين، وهل كانت هذه الترجمة مفتاحا لحداثة فلسفية عربية معاصرة، وهل أسهمت في ذلك، أم أن الترجمة كانت للترجمة فقط والنقل دون الممارسة والفعل الفلسفي؟.
ودرست في الفصل الثالث موقف المتفلسفة العرب المعاصرين من الفيلسوف الألماني كـانط (ت1804) صـاحب نقـد العـقـل المحـض، ونقـد العـقـل العملي، والأنوار، وغيرها، من التي عرفها المتفلسفة العرب المعاصرين، كيف تعاملوا مع هذا الفيلسوف، وكيف ودرسوه وفهموا مرامي فلسفته؟، إذ وجدتهم في هذا البحث قد انقسموا على طرائق مختلفة في هذا التناول، منها ما يخص تاريخ الفلسفة الحديثة ومنها ما يخص مؤلفات متخصصة عن هذا الفيلسوف وغير ذلك.
وبحثت في الفصل الرابع إشكالية فلسفية ما زال البحث فيهـا لـم يـصـل إلى حكـم قـاطع، وهي إشكالية الشاعر الفيلسوف أبي العلاء المعري، هـل يعـد فيلسـوفـا كـمـا هـو شـأن بقية الفلاسفة العرب المسلمين مـن أمثـال الـكـنـدي والفارابي وابن سينا وابن رشد، أم لا ينتظم معهم في هذا الأمر؟، عندها توجهت
نحو الدارسين العرب المتخصصين بالفلسفة العربية الإسلامية من الذين تناولوا المعري في دراساتهم ومؤلفاتهم، وبحثت في مواقفهم ومنه ثم بينـت مـوقفي منهم ومن آرائهم هذه، وانتصرت في الأخير إلى المعري واعتبرته فيلسوفا حقا، على الرغم من أنه كتب فلسفته بأسلوب أدبي شعري منه ونثري.
وختمت هذا القسم بفصل أظنه يكتب لأول مرة عن أحد المتفلسفة العرب المعاصرين ألا وهو (الشيخ نديم الجسر، إذ كثيراً ما يدرس هذا الرجل ضمن كتابة (قصة الايمان) دراسة لا تهتم بآرائه الفلسفية والكلامية (العقدية) فحاولت ان اكشف ولو بشيء مختصر عن هذه الفلسفة العقدية عنده ومساهمة مني لما قدمه هذا الرجل في ميدان الفكر الفلسفي العربي المعاصر