202العدد (160) - كانون الاول - 2023

اتصل بنا   

الارشيف   

اسرة المجلة

الصفحة الرئيسية                                                     

اهلا  وسهلا  بكم في مجلة  روافد  ثقافية  الالكترونية الصادرة عن دار الكتب و الوثائق

سوسيولوجيا المعرفة الاكاديمية في العراق حالة النتاج البحثي في اقسام علم الاجتماع
د. حاتم راشد علي السعيدي
بيروت – العارف للمطبوعات - 2022
320 صفحة
 

 


إن الممارسة السوسيولوجية في الجامعات العراقية بدأت مع تأسيس كلية الآداب بجامعة بغداد، وهو حضور مبكر الى جانب الجامعات المصرية واللبنانية، وكان من خصائصها أن بدأت تأليفاً وترجمة وتدريساً بفضل جهود المؤسسين (الرواد) في خمسينيات وستينيات القرن العشرين، ورغم أن السوسيولوجيا انجاز غربي بامتياز إلا إن المؤسسين في العراق استطاعوا أن يضعوا ملامح هوية عراقية لهذا الحقل الناشئ وقتئذ، وكان ما ميز تلك الهوية أنها واكبت بحرص تحولات المجتمع
الخلدونية بفضل طروحات الاستاذ الدكتور علي الوردي.
إن تلك البداية الموفقة، لم تعد كذلك بعد رحيل الجيل الأول من علماء الاجتماع، حيث تحولت جهود (الجماعة الاكاديمية) الى جهود فردية سواء في التأليف أو الترجمة وحتى رصانة التدريس، ومع أن الظروف خارج المؤسسة لم تكن مشجعة في تطويرها من الداخل، فان هذه الحجة ليست كافية في تراجع الحقل السوسيولوجي، فمنذ تأسيس الدراسات العليا بمرحلة الماجستير عام (1972) ثم مرحلة الدكتوراه عام(1990) أصبح التحدي الأبرز يدور حول جودة الأبحاث العليا المنجزة، ولذا فان حالة
النتاج البحثي لم تكن هي الأخرى مساراتها خطية في التطور فقد شهدت في مراحل تراكمها الكمي تراجعاً في نوعية خصائصها الابستمولوجية، ولهذا نحن امام (مشكل) ثاني يتعلق بالخصائص الكمية والخصائص النوعية للرسائل والأطروحات في أقسام علم الاجتماع إن نتائج الدراسات السابقة المنجزة في هذا الميدان حددت ملامح (المأزق) في خطوط عامة وكانت بلاشك رافداً أساسياً في توجيه البحث الحالي، فعند عرض الدراسات السابقة (المحلية) كانت دراسات كل من الاستاذ الدكتور متعب مناف ، والدكتور اياد القزاز، ودراسات الاستاذة الدكتورة لاهاي عبد الحسين، والاستاذ سوسيولوجيا المعرفية الأكاديمية في العراقي السلام الدكتور كريم محمد حمزة، عبارة عن مداخل موسوعية أفادت البحث الحالي في تحديد مراحل تطور / اخفاق السوسيولوجيا في العراق، وهذا ما قاد نحو رصد هذه المراحل
بشكل مفصل ثم كان ذلك واقعاً نحو تخصيص مساحة في البحث لدراسة مجال بد بحاجة الى التوسع في بحثه، وهو بحث خصائص البنية الابستمولوجية للنتاج البحثى عند مرحلة الماجستير والدكتوراه، وربما جاءت دراسات دكتور خالد حنتوش نقطة تأسيس واضحة ضمن ابحاث جزئية في هذا المجال، إلا إنها لم تكن كافية في بيان المأزق العام لبقية الجامعات، فضلاً عن ظروف ومراحل التأسيس للحقل والنتاج البحثي المتجر تأتي ة البحث في ضرورة المراجعة النقدية والتقويمية لحالة النتاج البحثي في
أقسام علم الاجتماع، وهي حاجة نظرية - تطبيقية تستلزم تحديد المؤشرات الاجرائية التي تشكل بنية ابيستمولوجية للبحث السوسيولوجي الراهن بعد مرور عقوداً زمنية تجاوزت الـ (48) عاماً وهي لحظة تأسيس الدراسات العليا لعلم الاجتماع في العراق، وإزاء هذه الأهمية فان أسئلة جوهرية شكلت اطار تحديد الأهداف الرئيسية للبحث الحالي، فثمة سؤالين يختزلان عنوان البحث : (سوسيولوجيا المعرفة الاكاديمية، حالة النتاج البحثي في أقسام علم الاجتماع)، ففي المقام الأول نتساءل حول مراحل تطور
علم الاجتماع في العراق منذ بدايات التأسيس وحتى التفرع الاكاديمي في الجامعات
العراقية، فماهي؟ وفي المقام الثاني نتساءل عن الخصائص الابستمولوجية للرسائل والأطروحات في أقسام علم الاجتماع، ماهي؟ فكلا السؤالين كانا وراء وضع أهداف رئيسية والخلاصة منها الى الاستنتاجات، كما يلي :
الهدف الاول: (التعرف الى مراحل التطور التاريخي للنتاج البحثي في أقسام علم الاجتماع منذ التأسيس وحتى التفرع الاكاديمي في الجامعات العراقية) .
وقسم الكتاب إلى عدة فصول إلى :
الفصل الاول :الاسس النظرية في البحث .
الفصل الثاني : سوسيولوجيا المعرفة وسوسيولوجيا المعرفة العلمية والاستموفوجيا (المفهوم ، الخصائص ، المقاربات).
الفصل الثالث : علم الاجتماع في العراق التأسيس الاكاديمي والنتاج البحثي.
الفصل الرابع : الاسس المنهجية في البحث .
الفصل الخامس : خصائص البنية الابستمولوجية في النتاج البحثي .
الفصل السادس : الخاتمة والتوصيات .