202العدد (160) - كانون الاول - 2023

اتصل بنا   

الارشيف   

اسرة المجلة

الصفحة الرئيسية                                                     

اهلا  وسهلا  بكم في مجلة  روافد  ثقافية  الالكترونية الصادرة عن دار الكتب و الوثائق


يوسف فرانكو باشا _ حياتهُ ودورهُ الإداري والسياسي في الدولة العثمانية (1872-1919 م)
رفل بشار بشير رشيد
جامعة الموصل – كلية التربية للعلوم الإنسانية – 2023م
138 صفحة
 

 


تُعد دراسة الشخصيات التاريخية حلقة مهمة في سلسلة الجهود التي يبذلها المعنيون بـكتابة التاريخ، وقد استقطبت تلك الدراسات عددًا كبيرًا من الدارسين وحظيت بـاهتمام عدد غير قليل من الباحثين الذين بذلوا جهودًا في هذا المضمار، وأسهمت كتابة سير ودور الشخصيات في تكوين أركان مهمة عن التاريخ بشكل فعال، كما تعد دراسة الشخصيات من الدراسات المهمة لما لها من أثر كبير في كشف الكثير من الخفايا والحقائق التاريخية وما لها من نصيب في صنع الأحداث والمشاركة فيها والأدوار المهمة التي أدتها وأثرت في مجراها.
ومن هنا جاء اختيار شخصية يوسف فرانكو باشا، وذلك لأنه من الشخصيات المهمة، في تاريخ الدولة العثمانية، وكان الهدف من دراسة هذه الشخصية هو معرفة الدور الإداري والسياسي الذي قام به في الدولة العثمانية مع بيان الحنكة السياسية التي يتميز بها والتركيز على أهم المناصب التي تولاها ابتداء من توليه وظيفة كاتب في الدولة العثمانية وانتهاء بمنصب وزير الخارجية.
فقد تم تقسيم الـدراسة الى أربعة أفصل، وجاء الفصل الأول بعنوان سيرة يوسف فرانكو باشا ونشأته وبواكير عمله السياسي واهتماماته بالرسوم الكاريكاتيرية، إذ قسم هذا الفصل إلى ثلاثة مباحث جاء في المبحث الأول نسب يوسف فرانكو باشا وعائلته، وفي المبحث الثاني تناولت الدراسة ولادة يوسف فرانكو باشا ونشأته وبواكير دوره السياسي في الدولة العثمانية، أما المبحث الثالث تطرقت الدراسة الى اهتمام يوسف فرانكو باشا بالرسوم الكاريكاتيرية (الساخرة)، وقد اقتضت الضرورة أن يكون الفصل الثاني أوسع فصول الرسالة لما تضمن هذا الفصل من معلومات غزيرة عن يوسف فرانكو باشا خلال توليه المتصرفية، وقد قسم هذا الفصل على خمسة مباحث، تطرق المبحث الأول الى أوضاع المتصرفية حتى مجيء يوسف فرانكو باشا وتوليه المتصرفية، أما المبحث الثاني فتطرق إلى الاجراءات الامنية والعسكرية التي اتبعها يوسف فرانكو باشا في المتصرفية، واستعرض المبحث الثالث الأحوال الاقتصادية في المتصرفية من الزراعة والصناعة والضرائب، والتجارة، اما المبحث الرابع فقد اهتم بالجانب التعليمي والمدارس التبشرية التي انتشرت في المتصرفية، واخيرًا المبحث الخامس والأخير اذ عرضت فيه الدراسة الهجرة من جبل لبنان الى خارج الدولة العثمانية، أما الفصل الثالث فقد تم تسليط الضوء فيه على موقف يوسف فرانكو باشا من الانقلاب في الدولة العثمانية وتداعياتها على متصرفية جبل لبنان 1908-1912م.
وقسم الفصل الى مبحثين جاء في المبحث الأول انقلاب اتحاد الترقي على السلطان عبد الحميد الثاني عام 1908م، وناقش المبحث الثاني تداعيات الثورة الدستورية على متصرفية جبل لبنان وموقف يوسف فرانكو باشا من الثورة.
أما الفصل الرابع والاخير والذي جاء تحت عنوان المهام الوزارية ليوسف فرانكو باشا في حكومة أحمد توفيق باشا (1918-1919) التي شكلت بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، وهزيمة الدولة العثمانية فيها، فقد قسم الفصل الى مبحثین، ففي المبحث الأول تناولت الدراسة تولي يوسف فرانكو باشا مهام وزارة البريد والبرق و التلغراف، والذي تولى فيها الوزارة لأشهر قليلة، واستعرضت الدراسة في المبحث الثاني تولي يوسف فرانكو باشا منصب وزير الخارجية في التعديل الوزاري الذي أجراه احمد توفيق باشا.