202العدد (162) -اذار - 2024

اتصل بنا   

الارشيف   

اسرة المجلة

الصفحة الرئيسية                                                     

اهلا  وسهلا  بكم في مجلة  روافد  ثقافية  الالكترونية الصادرة عن دار الكتب و الوثائق


المؤسسة العسكرية الايرانية في عهد رضا شاه بهلوي (1921-1941) م
د. روافد جبار شرهان الحسناوي
بغداد- دار المربد -2024
311 صفحة
 


تمكن رضا شاه قبل وصوله الى حكم إيران من أن يبني شخصيته العسكرية ويكون لنفسه شهرة في الأوساط السياسية والعسكرية أسهمت في جذب الأنظار اليه، وتمكن بقدراته الذاتية من أن يتحول من جندي بسيط في فرقة القوزاق الى قائد عام للقوات المسلحة، وبالتدريج وصل رضا خان الى حكم ايران وتوج شاها عليه عام 1926 معلنا قيام الامبراطورية البهلوية، وبعد وصوله الى دفة الحكم عمل على التخلص من عيوب البنية العسكرية الايرانية، فوحد الجيش وطوره وأعلن عن تأسيس المؤسسة العسكرية الايرانية، وفرض الهيمنة العسكرية والعنصرية على مختلف فئات المجتمع، وعلى الرغم من تطور الجيش الايراني في عهده الا ان هذا
الجيش القوي لم يستطع ان يصمد في الحرب العالمية الاولى امام القوى الخارجية الا ثلاثة أيام، وكان سقوط رضا شاه عن العرش أمراً متوقعاً لا مفر منه، لأن الحاكم الذي لا يساير أبناء شعبه ولا يلبي طموحاتهم وأهدافهم لا يستطيع أن يحتمي بهم والنتيجة لهذه السياسة العنصرية هو مواجهته مصيره لوحده وتنازله عن العرش لابنه محمد رضا بهلوي عام 1941، ومهما قيل عن حكم رضا شاه المطلق ودكتاتوريته فمن الواضح أنه يبقى من الشخصيات المهمة التي تركت بصمتها في تاريخ إيران المعاصر.
شهدت إيران في منتصف العقد الثاني من القرن العشرين تطورات سياسية عديدة كان في مقدمتها تولي رضا شاه بهلوي حكم ايران ليسدل الستار عن حكم آل قاجار ويبدأ عصر الإمبراطورية البهلوية.
تطرقت الدراسة إلى سنوات مهمة من تاريخ إيران العسكري والسياسي (١٩٢١ - ١٩٤١م) حيث وضع رضا بهلوي الأساس لنظامه العسكري الذي ورثه ابنه محمد رضا بهلوي (۱۹٤۱-۱۹۷۹م. وإن كانت وراثته لهذه المؤسسة وهي منهارة إلا أن إعادة بنائها كانت سهلة نسبياً لأن أساسها موجود.
يمثل وصول رضا شاه إلى حكم إيران. نقطة تحول في الحياة السياسية والعسكرية والاجتماعية، ذلك لأنه حاول صبغ الدولة بالصبغة العسكرية البحتة وهو بذلك لم يفصل الجانب السياسي. حيث تجسدت هذه الاتجاهات العسكرية والسياسية بسيادة النزعة القومية فضلا عن رغبته بالهيمنة على الدولة ومقدراتها.
شمل الفصل الأول دراسة الأوضاع العامة في إيران والتي مهدت إلى ظهور وبروز رضا شاه على الساحة العسكرية الإيرانية والتي أتاحت له الفرصة إلى البروز على الساحة السياسية الداخلية والخارجية وتسارع الأحداث ووصوله إلى دفة الحكم معتمدا على قوته وسطوته العسكرية فضلاً عن دعم البريطانيين له.
وكرس الفصل الثاني للمؤسسة العسكرية البهلوية وتطورها في الفترة (۱۹۸-۱۹۲۱م)
بتعريف المؤسسة العسكرية ودراسة تشكيلات الجيش الإيراني قبل انقلاب شباط وتوضيح خلفية الجيش الإيراني الاجتماعية والعسكرية وبيان اهتمام رضا شاه بالصناعة العسكرية وتخصيص الميزانية والأموال لبناء مشاريع طرق السكك والمواصلات والبريد والسعي إلى تجديد أصناف وتشكيلات الجيش الايراني من عسكرية وشبه عسكرية تمثلت الاخيرة بالجهاز الامني للشاه.
اما الفصل الثالث فقد أكد تعاظم دور المؤسسة العسكرية الإيرانية للفترة (1926-1938) حيث سيطرة هذه المؤسسة التي أولاها الشاه كل اهتمامه على جميع الأحزاب المعارضة.
اما الفصل الرابع فقد تناول اندلاع الحرب العالمية الثانية وانهيار المؤسسة العسكرية الإيرانية حيث أوضح أسباب الانهيار وسقوط الإمبراطور الإيراني من عرشه.