2022العدد (162) -اذار - 2024

اتصل بنا   

الارشيف   

اسرة المجلة

الصفحة الرئيسية                                                     

اهلا  وسهلا  بكم في مجلة  روافد  ثقافية  الالكترونية الصادرة عن دار الكتب و الوثائق



التناسب بين النظام العام والحريات العامة
نغم نور محمد الهاشمي
كلية الإمام الكاظم (عليه السلام) – 2024م
207 صفحة


وبعدُ، لقد عرفتِ الحياة الجاهلية الكثير من ملامح التسلَّط والقهر، وهنالك العديد من العوامل التي ساعدت وشجعت في وجود مثل تلك الملامح، منها النظام البيئي الجغرافي ذي المناخ الصحراوي، فقد كان لذلك الواقع البيئي دور كبير في نشوب الغزوات والاستيلاء على الأراضي التي يتوافر فيها الكلأ والماء، وبما أنَّ منطق القوة هو المسيطر فكان طبيعياً أن يكون البقاء للأقوى، فضلاً عن السلطة السياسية المتمثلة آنذاك بـ( الملك ) الذي كان له من النفوذ والسلطة لم يعرف لغيره سواها، وكذلك طبيعة وبنية تركيب المجتمع الجاهلي الذي كان له الكثير من الأعراف والتقاليد ذات النزعة التسلطية التي ظلمت الكثير من أبنائه، ونستطيع أن نتلمس عنفوانها فيما يتعلق بـ(الفقر، والنسب، واللون)، وكان للمرأة نصيبٌ من هذا الظلم أيضاً، وذلك ما أدى إلى أن تُشكل حالة من القهر والضيم يستشعر بها أفراد ذلك المجتمع عامة والشعراء خاصة.
وليس الغرض من تلك الدراسة هو كشف جوانب الظلم، ورصد حالات القهر في المجتمع الجاهلي فحسب، بل تناولت الدراسة أثر السلطة وتداعياتها في الشعر الجاهلي، ودور الشاعر الجاهلي في إسعار نيران السلطة، وهدفت الدراسة إلى الوقوف على مظاهر التمرد والمقاومة التي أنتجتها السلطة. وقسمت الرسالة إلى أربعة فصول وهي:
التــــمهيـــــد: ملامح النزعة التسلطية والسلوك القهري في المنظور اللغوي والنفسي والجاهلي.
الفصل الأول: تمثلات النزعة التسلطية السياسية والسلوك القهري في الشعر الجاهلي.
الفصل الثاني: تجليات النزعة التسلطية الاجتماعية والسلوك القهري في الشعر الجاهلي.
الفصل الثالث: النزعة التسلطية وآثارها في شعر الشواعر الجاهليات.