|
- الولايات المتحدة الامريكية وإدارة
التحالفات الدولية في منطقة الشرق
الأوسط بعد عام 2008
آية سهيل احمد حسن
كلية العلوم السياسية/ جامعة النهرين-
2024م
318 صفحة
تعد التحالفات الدولية شكلاً من أشكال
التعاون بين الدول الأطراف والتعاقد
الثنائي او الجماعي في المجالات
السياسية والعسكرية _الأمنية
والاقتصادية، والتحالفات السياسية هي
الأهم في العلاقات الدولية لأنها
تستخدم في تحقيق توازن القوى الدولية
والاقليمية في منطقة الشرق الاوسط،
وتشكلت التحالفات الدولية بصورة بسيطة
بشكل اتفاقيات ثنائية لتنظيم وضبط
أمور الدفاع بين الدولتين لمواجهة
التهديدات الخارجية، ثم تطورت الى
اتفاقيات متبادلة في جميع المجالات اذ
تتعهد الدول من خلالها بتقديم
المعونات والمساعدات اللازمة سواء
كانت مساعدات عسكرية او إنسانية اذا
ما تعرضت احداهما للعدوان، وأخذت
التحالفات الدولية في تطور مستمر حتى
استقرت بصيغة رسمية في القانون الدولي
العام تستند إلى هيئات الأمم المتحدة
وميثاقها الذي أجاز الدفاع الشرعي
والجماعي ضد الصراعات والازمات في
العالم عموماً ومنطقة الشرق الأوسط
خصوصاً والتعاون الاستراتيجي بينهم،
والتعامل مع الصراعات والازمات سواء
كانت داخلية او إقليمية او دولية فرض
اللجوء إلى سياسة التحالفات الدولية
ولاسيما التحالفات السياسية لحل
الملفات الشائكة في المنطقة مثل ملف
المياه وبرنامج النووي الإيراني
والقضية الكردية و الازمة السورية
وغيرها من الملفات، والتحالفات
العسكرية لغرض مواجهة التهديدات
والجماعات الإرهابية مثل (داعش) في
العراق وسوريا لأن الإرهاب يشكل ظاهرة
خطرة تستهدف الحياة الانسانية في جميع
المستويات وتكمن خطورة الإرهاب في عدم
المبالغة بحجم الأرواح الانسانية التي
تزهق وقيمة الأموال التي يتم تدميرها
من أجل تحقيق الأهداف التي عزم
الإرهاب على تحقيقها بأي ثمن وبأي طرق
ووسائل وبعد أحداث ١١ أيلول ٢٠٠١ حدث
تحول كبير في طرق مواجهة والتصدير
للإرهاب ولهذا اتجهت السياسة
التشريعية الى تشريع قوانين ونصوص
أكثر صرامة للقضاء على الإرهاب وتجريم
تمويل الإرهاب، وتشريع قوانين تنص على
معاقبة من يمول الجماعات الإرهابية
بالعقوبة، ولذلك احتلت التحالفات
الدولية في منطقة الشرق الاوسط مكانة
مهمة ومميزة في استراتيجيات القوى
العالمية وبناءَ على ذلك فقد عملت
القوى العالمية على استقطاب التحالفات
الدولية بعد أحداث ٢٠١١ وما مرت به
المنطقة وصعوداَ ولا سيما ثورات
الربيع العربي في المنطقة وسيطرت
الجماعات الإرهابية مثل تنظيم (داعش)
الإرهابي الذي سيطر على أجزاء من
سوريا والعراق، والتحالفات الاقتصادية
مهم لانتعاش التبادل التجاري بين دول
العالم، وهنا أدركت القوى العالمية
بشكل عام والولايات المتحدة الأمريكية
بشكل خاص أهمية منطقة الشرق الاوسط
بسبب موقعها بين القارات الثلاث وبما
يوجد في باطنها من موارد طبيعية
وسيطرة على الخطوط الملاحة الدولية،
لذلك أصبحت هناك حاجة الى معالجة نقاط
القوة والضعف في المنطقة عبر
التحالفات الدولية.
وقسمت الرسالة إلى أربعة فصول وهي:
الفصل الاول: الإطار المفاهيمي (مفهوم
التحالفات الدولية ومصطلح الشرق
الاوسط)
الفصل الثاني: مصالح واستراتيجيات
الولايات المتحدة الامريكية في منطقة
الشرق الاوسط
الفصل الثالث: أنواع التحالفات
الدولية في منطقة الشرق الاوسط بعد
عام 2008 ومستقبل الدور الامريكي
|
