2022العدد (162) -اذار - 2024

اتصل بنا   

الارشيف   

اسرة المجلة

الصفحة الرئيسية                                                     

اهلا  وسهلا  بكم في مجلة  روافد  ثقافية  الالكترونية الصادرة عن دار الكتب و الوثائق


تأثير القيادة المسؤولة في تعزيز اللياقة التنظيمية بتوسط جودة المعرفة دراسة تحليلية في عدد من شركات ودوائر وزارة التجارة
طالب لهمود مجيد
كلية الادارة والاقتصاد – الجامعة المستنصرية - 2024
234 صفحة
 


تسعى المنظمات جاهدة إلى تعزيز مفهوم اللياقة التنظيمية على مستوى المنظمة إذ تظهر الدراسات أن تنفيذ عمليات التحول نحو اللياقة التنظيمية يمكن أن يكون أمراً صعباً. بغض النظر عن الجهود المبذولة يتعين على المنظمات تحقيق النجاح من خلال تحقيق عدة نقاط، تشمل هذه النقاط وضع أهداف طموحة ومدروسة، إلى جانب وضع رؤية واقعية ومتكاملة تفوق مجرد ضمان الإيرادات. ويأتي هنا دور السرعة ببالغ الاهمية، إذ تسعى المنظمات في البيئة الحالية إلى تحقيق النتائج المطلوبة في أقصر وقت. ولا يمكن الإسراع في تنفيذ بعض النقاط التي تستغرق وقتًا، وعلى رأسها تغيير عقلية المنظمة ودمج الأدوات الرقمية في مجالات أخرى غير تقنية المعلومات. ومن الضروري هنا اتخاذ ثلاثة إجراءات أساسية، وهي التنفيذ السريع من لحظة البداية، والحفاظ على الزخم بعد مرحلة الإطلاق الأولي، إضافة إلى اعتماد البنية التحتية التشغيلية للتحول ضمن هيكلية الأعمال الاعتيادية لضمان مواكبة استمرار التغيرات على المدى الطويل.
تشير اللياقة التنظيمية بانها قدرة المنظمة على التكيف والبقاء في بيئة الأعمال المتغيرة باستمرار، ويتم تحقيقها من خلال التطور الطبيعي والتغيير الهادف والتعلم المستمر. ولتحقيق اللياقة التنظيمية فإن طبيعة بيئة الأعمال المتغيرة وغير المستقرة تدفع المنظمات أحيانًا إلى مواكبة التغييرات والقيام بالإصلاحات وتنفيذ الاستراتيجيات التي تتناسب مع طبيعة البيئة الديناميكية، من هذه النقطة ترتفع اللياقة التنظيمية إلى كيفية التعامل مع هذه التغييرات, ذلك لأن العديد من المنظمات تقاوم التغييرات المفاجئة في التوجه نحو العمل، مما يجعلهم يجدون صعوبة في تجاهل معرفتهم الحالية وإجراءاتهم الإدارية لذلك فان اللياقة التنظيمية تمثل صيغة لإنشاء أعمالهم التجارية المرتبطة بالأشخاص والسياسات المحددة.
يمكن أن تفهم القيادة المسؤولة من خلال أربعة محاور وهي: شخصية القائد، العلاقات التي ينخرط فيها القائد، الأدوار والمسؤوليات التي يؤديها القائد، والعملية الفعلية للقيادة بمسؤولية, وان تعريف القائد يجب أن يتضمن هذه المحاور الأربعة والتي يمكن تلخيصها في أن القائد شخص أخلاقي وعلى دراية بمسؤوليته القيادية وهذا يشمل جميع أصحاب المصلحة الماديين في عملية قيادتهم, وبهذا تعرف القيادة المسؤولة على أنها "ظاهرة علائقية وأخلاقية تحدث في العمليات الاجتماعية للتفاعل مع أولئك الذين يؤثرون أو يتأثرون بالقيادة ولديهم مصلحة في هدف ورؤية القيادة"، وهذا التعريف هو انعكاس مهم لدور القائد في التفاعل مع الآخرين المتأثرين بالمنظمة التي يخدمونها والاستجابة بشكل أخلاقي لمصالحهم. الآخرون المتأثرون بالمنظمة هم أصحاب المصلحة الذين يجب تحديدهم بما يتماشى مع القوانين الحالية و / أو الاتفاقات المتبادلة ويجب خدمة مصالحهم بطريقة أخلاقية، وهذا ما يسمى بشمولية أصحاب المصلحة.
وقسمت الاطروحة الى عدة فصول وهي:
الفصل الاول: الإطار المفاهيمي
الفصل الثاني: الإطار النظري للدراسة
الفصل الثالث: الجانب العملي