22العدد (162) - اذار - 2024

اتصل بنا   

الارشيف   

اسرة المجلة

الصفحة الرئيسية                                                     

اهلا  وسهلا  بكم في مجلة  روافد  ثقافية  الالكترونية الصادرة عن دار الكتب و الوثائق

 

الإعلام والصحافة الرياضية
أ.م.د. عبد السلام محمد السعدي
بغداد – دار الحداثة – 2023م
259 صفحة


يعد الإعلام الرياضي من أهم الوسائل المستخدمة في تثقيف أفراد المجتمع بالنواحي المعرفية والفنية والسلوكية حول كافة الألعاب الرياضية، إضافة إلى مساهمته في توجيه الرأي العام وتسليط الضوء على كل ما يهم المجتمعات في الشؤون الرياضية، حيث أصبح الإعلام الرياضي في عصرنا الحالي ظاهرة فنية خطيرة أمدتها الرياضة الحديثة بطائفة من الإمكانيات العظيمة، وضاعفت من قيمتها كقوة فعالة في استقطاب الجماهير عن طريق الاتصال بواسطة مجموعة من الوسائل التي تقوم بنشر الأخبار والمعلومات الرياضية بحيث يؤثر في المجتمع تأثيراً واعيا يهدف إلى التنوير والتعريف. كما أن الصحافة في إطارها العام والأشمل تعد من أهم مصادر الثقافة والمعلومات العامة،  إذ أنها أصبحت من ضروريات الحياة بالنسبة للإنسان، فالصحافة اليوم تلبي رغبات القراء وتشبع حاجاتهم المعرفية من خلال نشر الأخبار وتغطية الأحداث والتعليق عليها، كما أنها تقدم للقراء تقديم المعلومات وظيفة أساسية في مجتمع تزيد فيه ظروف الحياة من تعقيد الروابط بين الفرد والجماعة، وتمارس الصحافة إلى جانب الإعلام التثقيف والتسلية ومساعدة الإنسان على التنفيس عن الأهواء وعلى التخلص من بعض الكبت الذي يعاني منه، كما أن قراءة الصحف تساعد على إدماج الفرد في البيئة الاجتماعية.
وقد كانت الصحف مقروء القارئ العام بالدرجة الأولى، فهي بمثابة الوسيط بين هذا القارئ وبين مصادر المعرفة المتخصصة التي تعني القارئ المتخصص بالدرجة الأولى أيضاً. فبما أن استيعاب هذه المعرفة المتخصصة عسير على القارئ العام ، فقد ظهرت الصحافة كوسيط يجعل هذه المعرفة في متناول هؤلاء القراء بلغة يسيرة وبطريقة متدرجة، إلا أن وظيفة الصحافة كوسيط لم تمنع من ظهور ضرب متخصص من الصحف، فهناك الصحف الرياضية المتخصصة في شؤون الرياضة، وهناك الصحف الأدبية المتخصصة أضف إلى ذلك ظهور الملاحق المتخصصة في الصحف العامة، مما جعل الصحافة ذات سمات مزدوجة ومتعارضة أحيانا، فهي عامة من جهة، ومتخصصة في شتى مجالات الحياة المجتمع والسياسية والاقتصادية والفنية والرياضية وغيرها من المجالات من جهة أخرى.أما الصحافة الرياضية المكتوبة، فقد أصبحت مجالاً متخصصاً كغيرها من التخصصات الأخرى في العمل الصحفي، فقد أعطيت الصفحة الرياضية مساحة مقبولة في الصحف سواء
كانت صحفاً يومية أو أسبوعية، إضافة للملاحق الرياضية الأسبوعية التي تعتمدها الكثير من لم بعد دول الصحف، وتؤدي الصحافة الرياضية دوراً رئيساً في توجيه وتثقيف المجتمع، كما أنها تعكس الواقع الحقيقي لحجم ومستوى الرياضة في أي مجتمع.
تعد الصحافة المكتوبة ومع ظهور وسائل الاعلام الأخرى من أهم الوسائل الإعلامية التي تتميز بها مقارنة بالإذاعة والتلفزيون الأمر الذي ساعدها على التطور والتنافس والتعدد والتنوع وأسهم في اتجاهها نحو التخصص، فظهرت صحف متخصصة في كل المجالات والتي تعنى ببحث ونقل المعلومات الخاصة بمجال تخصصها، فأصبحت هناك صحافة اقتصادية، وصحافة تجارية، وصحافة فنية وصحافة رياضية.
وتعد الصحافة الرياضية من أكثر الصحف المتخصصة جماهيريا، حيث أصبح للأنباء الوعي الرياضي، ولها مكانة على الساحة الإعلامية بعد ان كانت مجرد اقسام وصفحات ثابتة في الصحف العامة لتصبح بعدها صحفاً مستقلة تهتم بنقل الاخبار الرياضية وكل ما يتعلق بمختلف الرياضات، مما أدى بالضرورة إلى الاهتمام الإعلامي لإشباع رغبات الجمهور وذلك عبر اخبار هذه الرياضات وكل ما يخصها من مواعيد ونتائج المقابلات واخبار الاتحادات الرياضية.
وقسم الكتاب الى:
الفصل الأول: الرياضة الأهداف والاستراتيجية.
الفصل الثاني: الفنون الاعلامية.
الفصل الثالث: الاعلام والصحافة الرياضية.
الفصل الرابع: التلفزيون والرياضة .