22العدد (162) - اذار - 2024

اتصل بنا   

الارشيف   

اسرة المجلة

الصفحة الرئيسية                                                     

اهلا  وسهلا  بكم في مجلة  روافد  ثقافية  الالكترونية الصادرة عن دار الكتب و الوثائق


مهارات الوظيفة الدبلوماسية
د. عبد الستار الجنابي
بغداد – دار الشؤون الثقافية – 2023م
280 صفحة



تعد وزارة الخارجية من أهم الأدوات التي تستخدم في تنفيذ السياسية الخارجية للبلد، إلى جانب أدوات أخرى، مثل: العسكرية والاقتصادية والثقافية والمالية والتكنولوجية، فضلاً عن أدوات القوة الناعمة (Soft Power)، وغيرها من الأدوات .
وتعتمد وزارة الخارجية في تنفيذ سياسة البلد الخارجية على مواردها البشرية المتمثلة بالملاك الدبلوماسي والملاكات المساعدة الأخرى: الإدارية والفنية والمحاسبية وغيرها. ويتحمل الملاك الدبلوماسي من السفراء والدرجات الدبلوماسية الأخرى، مسؤولية عكس سياسية البلد الخارجية أمام المجتمع الدولي. لذلك أصبحت الوظيفة الدبلوماسية من أكثر الوظائف أهمية وتشعباً وحساسية، نظراً لارتباطها المباشر مع المستويات العليا في الدول، وكون ممتهنوها يمثلون بلدانهم في المحافل الدولية، ويراعون مصالح بلدانهم ومواطنيهم في الخارج، فضلاً عن كونها وسيلة مهمة وفعالة في حل الكثير من المشاكل والمعضلات، على مستوى العالم إذا أُحسن استخدامها، حتى أن هناك مقولة تقول أنه: (مع المزيد من الدبلوماسية الاحترافية، قد يصبح العالم أقل فوضى).
ولابد من الإشارة هنا إلى أن الموظف الدبلوماسي يجب أن يكون له شعور بهويته الوطنية، ومؤمن بنظامه السياسي وتوجهات دولته، لكي يكون قادراً على الدفاع عنها وتحقيق مصالحها، لذلك فإن الاعتزاز بالهوية الوطنية هو من أهم الدوافع التي تجعل موظف الخدمة الخارجية يتحمل مسؤولية كبيرة في عكس صورة إيجابية لبلده، حتى لو كان غير مؤمن بالنظام السياسي.
وعلى هذا الأساس فإن وزارات الخارجية تحرص دومـاً عـلى تـدريب ملاكاتها وتنمية خبراتهم ومهاراتهم الوظيفية، وتتأنى كثيراً في اختيـار سـفرائها وممثليهـا في الخارج وملاكاتها الدبلوماسية وحتى الإدارية والفنية.
وفي السنوات الأخيرة لمسنا وجود حاجة لتوصيف الوظيفة الدبلوماسية التي هي متقدمة، ويجب أن تكون متقدمة، عن مهارات الوظائف في القطاعات والمؤسسات الأخرى. لاسيما أن مهام الوظيفة الدبلوماسية تكاد تكون مشتركة أو متفقاً عليها بين جميع دول العالم، وذلك في إطار اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961، واتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية لعام 1963، اللتين حددتا مهام وواجبات البعثة الدبلوماسية والقنصلية بشكل مفصل، وإن الإخلال بهذه المهارات، يكون ملاحظاً ومشخصاً من قبل النظراء في المجتمع الدبلوماسي في ساحة العمل.
وقسم الكاتب فحوى كتابه إلى:
الفصل الأول: المهارة تعريفها وانواعها وطرق اكتسابها.
الفصل الثاني: مهارات الوظيفة الدبلوماسية ومهامها.
الفصل الثالث: مفهوم نظرية الاتصال في إطار الوظيفة الدبلوماسية.
الفصل الرابع: مراسلات وزارة الخارجية.
الفصل الخامس: حركة البريد وتنظيمه في إطار مهام عمل وزارة الخارجية.
الفصل السادس: مفاهيم دبلوماسية وسياسية.