202العدد (163) - حزيران - 2024

اتصل بنا   

الارشيف   

اسرة المجلة

الصفحة الرئيسية                                                     

اهلا  وسهلا  بكم في مجلة  روافد  ثقافية  الالكترونية الصادرة عن دار الكتب و الوثائق


الاعلان الالكتروني
د. محمد حسين علوان
بغداد –مؤسسة الثائر - 2024
252 صفحة
 

 

    

يعد الاعلان احد سمات عصرنا الراهن، كيف لا وانه أصبح يلاحقنا في كل مكان ففي داخل المنزل تستقبل مئات من الإعلانات عبر شاشة التلفزيون، فضلاً عن الصحف والمجلات التي تطالعها يومياً، وعلى جوانب الطرقات نجد العديد من اللافتات التي تحتوي على أنواع والوان عديدة من الإعلانات، هذا فضلاً لما يطل علينا ونحن أمام شاشة الكومبيوتر عند البحث عما نريده من شبكة الانترنت, من معلومات او الاطلاع عبر البريد الإلكتروني.
لقد ازداد الاهتمام بأمر دراسة الإعلان بتزايد تطور تقنيات الاتصال باستخدام شبكة الانترنت، وما لها من إمكانيات تكنولوجية عالية لإظهار الإعلان بأساليب تختلف عما هومعروف في الوسائل الأخرى، فضلاً عما يتضمن ذلك الأسلوب من محتوى.
ويأتي هذا البحث لمعرفة انواع الأساليب المستخدمة في الإعلان عبر الانترنت لأن الإعلان نمط من انماط الاتصال الجماهيري، فقد ادى ظهوره إلى استخدام الوسائل المتعددة كأداة ناقلة لأساليب مختلفة ومتنوعة لإظهار الإعلان بالشكل الجذاب والمؤثرفي سلوك الافراد لما لهذه الوسائل من تأثير على المتلقي فالأساليب المستخدمة في الإعلانات هي ممارسة للكتابة والتصميم بالكلمات والصور والوسائل المتعددة إذ انها تحتاج إلى قدرات في الصياغة الكلامية والتعبير بالرسوم والاشكال، ان الاختلاف بين اسلوب واخر غالباً ما تبرزه جودة المدخلات الابتكارية لتصميم الإعلان.
لعل أكثر اشكال الإعلانات شيوعاً عبر الانترنت هي تلك التي تظهر على صفحات الويب، وعادةً ما تكون إعلانات متحركة داخل صفحات الويب التابعة للمواقع الأخرى وتعمل كارتباطات إلى الموقع الخاص بذلك الإعلان إذ يمكن الاستعانة بهذه الإعلانات لإبراز اسم الشركة او احد منتجاتها او التعريف بعلامتها التجارية او اجتذاب الزوار إلى الموقع.
شهد العالم تطوّر تكنولوجيا الاتصالات عن طريق خمس ثورات أساسية ،تمثلت الثورة الأولى في تطوّر اللغة والثورة الثانية في الكتابة، واقترنت الثورة الثالثةباختراع الطباعة في منتصف القرن الخامس عشر وبدأت معالم ثورة الاتصال الرابعة فيالقرن التاسع عشر مع اكتشاف الكهرباء والموجات الكهرومغناطيسية والتلغراف والتصويرالضوئي والفوتوغرافي والسينما والهاتف، ثم ظهور الراديو والتلفاز فيالنصف الأول منالقرن العشرين، أما ثورة الاتصال الخامسة فقد أتاحتها التكنولوجيا في النصف الثاني منالقرن العشرين عن طريق اندماج ظاهرة التفجر المعلوماتي وتطور وسائل الاتصال وتعددأساليبه وأشكاله واستخدام الحاسب الآلي والأقمار الصناعية، ولقد أدى ذلك إلى ظهوروسائل تقديم خدمات الاتصال الحديثة وأهمها الإنترنت والتلفاز الكابلي والتلفاز
منخفض القوة، والفيديو كاسيت والفيديو تكست والتليتكست وتمثل تكنولوجيا الاتصال ومنجزاتها سريعة التطوّر لاسيَّما شبكة المعلومات العالمية الانترنت وما يتصل بها من تكنولوجيا المعلومات ثورة أخرى انطلقت مع تصاعدالإحساس بأنَّ الواقع الاتصالي القائم لم يعد كافياً للوفاء باحتياجات ذلك المجتمع الجديد ، وتلك البيئة الجديدة، وهكذا وجدنا على مدى تاريخ العمليات الاتصالية التي فرضها وجود الإنسان كمخلوق لا يمكنه أن يعيش بدون اتصال بالآخرين والذي تصفه بأنَّه مخلوق اتصالي، وجدنا أن كل مجتمع جديد، وكل بيئة جديدة إنما تخلق أدواتها الاتصالية التي تعبر عنها، وتوفّر لها الممارسات الاتصالية اللازمة التي تتطلبها آليات ذلك المجتمع الجديد، وتلك البيئة الجديدة، وعندما نقول تكنولوجيا الاتصال فإنَّما نعني مجمل المعارف والخبرات المتراكمة والمتاحة والأدوات والوسائل المادية والتنظيمية والإدارية المستخدمة في جمع المعلومات ومعالجتها وإنتاجها وتخزينها واسترجاعها ونشرها وتبادلها؛ أي توصيلها إلى الأفراد والمجتمعات.
ومع هذا التطور وظهور وسيلة جديدة للاتصال هي الإنترنت والتي تمثل شبكة اتصالات عالمية ضخمة تربط عشرات الآلاف من شبكات الحاسبات مختلفة الأنواع والأحجام، ومن جزاء ذلك فقد عُدَّ هذا الحدث تطوّراً هائلاً في الوسائل المستخدمة في الإعلان، وقد بدأت المنظمات بتبنيها لهذا الحدث كون شبكة الانترنت كوسيلة تسويقية لها من القوة والامكانيات التي تجعل هذه المنظمات غير من طريقة أدائها لأعمالها مما شجع المنظمات على اضافة شبكة الانترنت الى المزيج الاتصالي لديها .
وقسم الكاتب مؤلفه الى عدة فصول وهي :
الفصل الاول : نشأة وتطور شبكة المعلومات العالمية واستخدامها كوسيلة اعلانية واعلامية .
الفصل الثاني : وسائل اساليب الاعلان عبر شبكة الانترنت .
الفصل الثالث : أسس تصميم الاعلان .
الفصل الرابع : استخدامات شبكة الانترنت في التجارة .