202العدد (163) - حزيران - 2024

اتصل بنا   

الارشيف   

اسرة المجلة

الصفحة الرئيسية                                                     

اهلا  وسهلا  بكم في مجلة  روافد  ثقافية  الالكترونية الصادرة عن دار الكتب و الوثائق

السيد الشهيد محمد باقر الصدر وأثره في تاريخ العراق المعاصر
د. صالح مهدي علي الفضلي
كربلاء – مؤسسة الشهداء - 2023
430 صفحة
 


 

بين الكاتب في طيات كتابه واحداً من ابرز المفكرين المعاصرين والفلاسفة في عصر الحداثة من خلال رؤيته لتاريخ العراق المعاصر واثارها على بناء الدولة العراقية ، كما اضافة المشهد السياسي خلال حقبة الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي وما دور المفكرين في بين اثر التاريخ السياسي على بناء الدولة من خلال بينها الى تلك الاحداث برعم صعوبة الموقف وسيطرة الاحزاب الفاشية آنذاك .

فقد بين الكاتب عدة نماذج تناولت الاثر التاريخي للعراق المعاصر وهذه النماذج الثلاث ينكن ان بينها من خلال الاتي :

1.   الإنموذج الأول الذي يقرأ التاريخ ويحاول في أحسن الحالات أن يحيط به إحاطة اجتماعية تربط بين الأسباب والنتائج مما يكسبه.ملكة في التحليل وقدرة على استشراف المستقبل لمجرد تكرر الأسباب التاريخية في حياته المعاصرة ليضع يده على النتائج المتوقعة على ضوء الدورات التاريخية بين المقدمات والنتائج.

2.   الإنموذج الثاني الذي يكتب التاريخ ويسعى في أفضل صورة ان ينتقي منه العبر ويستخلص الدروس ليضعها بين يدي القراء لكي يعتبروا به.

3.   الإنموذج الثالث الذي يصنع التاريخ ويملأ حيزاً منه يتفاوت بتفاوت فعله التاريخي ومدى تأثيره على الآخرين، كما انه يختلف من حيث المدى التاريخي بين جيل المعاصرة الى الأجيال اللاحقة.وليس كل من دخل التاريخ كان عنصر حياة ورافد حضارة، بل قد يكون البعض ممن ورّطوا العالم في حروب تسببت في قتل عشرات الملايين من الناس مثلما حصدت الحربان العالميتان الأولى والثانية لما يقدّر بسبعين مليون ضحية .

وقد تدخل التاريخ من أبواب شتى ، كباب العلم، والفلسفة،والأدب والفن.... وحين تتعدد مواهب صانع التاريخ يكبر حجمه ويتجاوز عصره .كثيراً ما يضيق الجيل المعاصر بالقائد السياسي أو المبدع أو المفكر أو الفيلسوف وعندها يعيش غربة الوعي وما أن يتجاوز زمن المعاصرة حتى تبدأ صورته تتجلي للأجيال اللاحقة، وبمقدار ما يأتي الأفذاذ والرواد من جديد لم تألفه أجيال الماضي وتختلف أمامها أجيال الحاضر بمقدار ما تشتد الغربة بوجههم لتنفتح أجيال المستقبل أمام نتاجاتهم ومواقفهم بكل احترام وإعجاب .

وقد فسم الكتاب الى عدة فصول وهي  :

الفصل الاول : المشهد السياسي العراقي قبل ظهور السيد الشهيد محمد باقر الصدر .

الفصل الثاني : محمد باقر الصدر مؤسساً لحزب الدعوى الاسلامية .

الفصل الثالث : استقضاء الحدث العراقي بعد شهادة الصدر .