اهلا  وسهلا  بكم في مجلة  روافد  ثقافية  الالكترونية الصادرة عن دار الكتب و الوثائق

اضطراب المسلك وعلاقته بالتفكير التشاؤمي والانتحاري لدى طلبة المرحلة الاعدادية
أنفال عادل رشيد محسن
رسالة ماجستير – جامعة كربلاء – 2024م
210 صفحة
 

        ينظر كل فرد إلى نفسه بطريقة ما، فالبعض يرى نفسه أقل من الآخرين، وبالتالي ينعكس ذلك على سلوكه فنجده لا يتصرف بحماس وإقبال نحو غيره من الناس والبعض الآخر يرى نفسه بشكل إيجابي فيقدرها حق قدرها، وهذا ما ينعكس بشكل مباشر على سلوكه وكفاءته الذاتية، مما يجعله أكثر كفاءة، وقدرة على التعامل مع المواقف المختلفة وحل المشكلات، ويكون وأكثر ثقة بنفسه بالتالي يتصرف بشكل أفضل، ويتكون لديه السلوك الفاعل الكفؤ القادر على تحقيق الأهداف الاجتماعية واكتساب الأصدقاء، وهو ما لا يتم تحقيقه لدى الأفراد الذين لديهم فكرة سلبية عن ذاتهم، فهم عادة ما يرون أنفسهم أقل من غيرهم، وبالتالي يحاولون اقتناص الفرص للظهور وللتصرف بطرق تثبت وجودهم، وهذا يؤدي بهم إلى إصدار نمط سلوكي غير سوي، فتفكيرهم السلبي بذاتهم يصيبهم بهاجس الإخفاء ذاتهم السلبية، ولإثبات عكسها يتبعون طرقاً سلوكية، تتسم بعدم التنظيم، وعدم الملاءمة,ولعل معرفة المراهق بقدراته، ومهاراته التي تعرف بالكفاءة الذاتية، هي التي تمكنه من السيطرة على تصرفاته، وممارسة حياته وهي من العوامل المهمة التي تلعب دورا كبيرا في التقليل من درجة القلق والانفعالية ‏.
كما ينتج اضطراب المسلك عن تراكم ظروف ترتبط بالنشأة، والمعاملة الوالدية والعوامل البيئية في المجتمع، والمدرسة، والمحيط، وهناك عوامل اجتماعية، ونفسية وعصبية، وحيوية، فالمراهق يتأثر بشكل كبير بطريقة تعامل الوالدين بشكل أساسي؛ فالإهمال، وكثرة الانتقاد، والتوبيخ وخاصة أمام الأقران، بالإضافة إلى الحرمان وعدم التواصل الصحي بين الوالدين والمراهق يؤدي إلى خلل في الصحة العقلية، وإلى الشعور بالحاجة الى التنفيس عن الغضب الداخلي نتيجة لتلك التراكمات .
ويعد اضطراب المسلك من الاضطرابات المهمة، وذلك لأسباب كثيرة منها: أن هذا الاضطراب يرتبط بالعدوان الذي يؤدي إلى السلوك الإجرامي، كما إنه يرتبط بالمشكلات الأكاديمية الاجتماعية، وخاصة أن هذا الاضطراب يعد من المشكلات الشائعة في الطبقات الاقتصادية الاجتماعية المنخفضة، إذ تنتشر أساليب السرقة العدوان، والتخريب وخاصة بين الذكور
وقسمت الرسالة الى عدة فصول وهي :
الفصل الأول: تعريف بالبحث
الفصل الثاني: إطار النظري ودراسات السابقة
الفصل الثالث: منهجية البحث واجراءاته
الفصل الرابع: عرض النتائج وتفسيرها ومناقشتها