202العدد (163) - حزيران- 2024

اتصل بنا   

الارشيف   

اسرة المجلة

الصفحة الرئيسية                                                     

اهلا  وسهلا  بكم في مجلة  روافد  ثقافية  الالكترونية الصادرة عن دار الكتب و الوثائق

سلسلة وثائق لا تموت
عزيز السوداني
كربلاء – مؤسسة الشهداء - 2022
197 صفحة

تناول الكاتب في محتوى كتابه على وثائق دامغة لجرائم حقبة سوداء مرة على العراق بحكم قساوة الجهاز الصدامي كان يمثل المظلة الأساسية للمخابرات العراقية والاستخبارات العسكرية وأمن منطقة الشمال، والأمن العامة، ومنظمة الاغتيالات عبر الحدود، وخلايا تصفية المعارضين في الداخل، والأمن الخاصة، وجهاز خطف النساء، وجهاز حماية الرئيس، وعشرات الأجهزة القمعية الأخرى والتي من خلالها فرض سيطرته على العراق بالحديد والنار وجعل العراق سجناً كبيراً للشعب العراقي وأجبر الكثير على ترك البلد وهجر الآلاف في عمليات التسفير المعروفة.

إن حجم الانتهاكات وتعددها وتنوعها التي تعرض لها الشعب العراقي وما لاقاه من عذابات حتى أصبحت موضع اهتمام الأمم المتحدة في إصدار العديد من القرارات والتوصيات التي تدين النظام البعثي المقبور. وبعد عملية التغيير انكشفت تلك الانتهاكات وأصبحت وثائق
الإدانة متوفرة من خلال ما تركه النظام من آلاف الوثائق التي عملت وزارة حقوق الإنسان على جمعها وتصنيفها والتعريف بها ومن الوثائق قرارات الأمم المتحدة التي تم نشرها لتكون إحدى البيانات التي يعتمد عليها لتدوين جرائم النظام المباد في المؤتمرات والمعارض الى جانب
الوثائق الكثيرة جداً التي تركها النظام، لتكون متاحة للباحثين وأصحاب القرار الإنساني في العالم والعراق وحماية حقوق الإنسان من خلال نشر الوعي من خطورة الأنظمة الدكتاتورية كنظام صدام والبعث، لكي لا تتكرر المأساة وتلك الانتهاكات والمساهمة بإنصاف الضحايا وتكريمهم
وإحياء ذكراهم. ولا يخفى على أحد القدرة الكبيرة التي يمكن أن تمنحها معرفة الحقيقة لمساعدة أسر الضحايا على تخطي جراحهم، ولتأسيس العدالة الاجتماعية في العراق للحاضر والمستقبل لذلك كان لزاماً على الشعب العراقي أن يطلع على الممارسات الوحشية التي ظل نظام حكم صدام حسين ينفذها لمدة طويلة.

وفيما يحاول العراقيون الآن نحت هوية جديدة في ظل مجتمع مختلف تماماً، ومهمة متمثلة في تشجيع وتثبيت أسس تنمية حقيقية خالية من أية تحريفات أو حقائق مشوهة، والهدف هو توظيف خبرة العراق للمساهمة في تقدم معرفة العالم بأسره بهذه القضية، وبالتالي تكريم الناجين من هذه الجرائم وتخليد ذكرى ضحايا تلك الحقبة المظلمة من تاريخ هذا البلد العريق.

وهذا الكتاب يتضمن وثائق مختلفة تثبت حقائق عن السلوكيات التي كان يتبعها النظام البعثي الصدامي أثناء فترة هيمنته على السلطة في العراق وهذه الوثائق صادرة من جهات مختلفة حزبية ومن دوائر أمنية ومخابراتية واستخباراتية وجهات أخرى كديوان الرئاسة والأمن
الخاص والأمن العسكري وثائق تحمل تواقيع مسؤولين في حزب البعث المحلول وثائق موقعة من رأس النظام الطاغية صدام وغيرها من وثائق تبين وتثبت حقيقة سلوكيات النظام البعثي الصدامي تجاه أبناء الشعب العراقي في فترة هي أحلك فترة في تاريخ العراق المعاصر،
مارس النظام البعثي المجرم أبشع الممارسات اللاإنسانية واللاأخلاقية من تشريد وتهجير وقتل الأطفال والنساء والشيوخ ومقابر جماعية لم يشهد لها اما التاريخ من مثيل  هذا النظام الذي كان لا يحسب أي حساب لحقوق الانسان التي نصت عليها الشرائع السماوية ولائحة
حقوق الانسان الصادرة من الام المتحدة ولائحة حقوق المرأة ولائحة حقوق الطفل بل تمادى في هدر تلك الحقوق وتقييدها ووصل الى ذروة الاعتداء عليها وخاصة حق الحيـاة الذي تؤكده الشرائع والقوانين.