فلسفة الخلود ومفهوم الجنة في حضارة
بلاد الرافدين
حكمت بشير الأسود
الموصل – مطبعة الانتصار - 2024
128 صفحة
تناول الكاتب في طيات
كتابه عن الخلود في حضارة بلاد
الرافدين وتراثها وكيفية اعتقادهم
بالعيش الأبدي وستكون هذه العناصر
فلسفة الخلود في العراق القديم الذي
ركز على فكرة الخلود قبل الموت عندما
اصطدموا بقوة بصخرة الموت
فاخترعوا بوادل للخلود . ومنذ ان وجد الانسان
على وجه الأرض وهو يحلم بالجنة التي
ستضمه في يوم ما كنوع من الخلود الذي
تصبو اليه نفسه ، وبهذا التفكير فقد
ضمن طمأنينة الحياة المتعبة التي
يعيشها على الأرض على
امل ان يكمل ذلك
في الفردوس او الجنة التي تخيلها على
شكل بستان خضراء وماء زلال يتوفر بها
كل ما يحتاج اليه وما يدعو الى
طمأنينته وسعادته ويعيش بها الى الابد.
وتظهر قصة الجنة في
جميع القصص الشعبية في العالم كله وهي
تتناول ذلك العصر الذهبي الذي كان
الانسان يحيا فيه حياة خالية من الهم
والشقاء وقد اختلف العلماء في تعيين
موقع الجنة المنوه عنها في الفصل
الثاني
من سفر التكوين كما أنهم
اختلفوا في الأنهر الأربعة ولكن من
المرجح من الآراء ان جنة عدن كانت في
ارض بلاد الرافدين. وقد أبدعت المخيلة
السومرية الفذة في ابتكار مفاهيم
وتصورات خاصة عن عالم الفردوس وسار
على نهجهم البابليون لكن بفكر متطور
نوعا ما ، فكانت دلمون هي أرض الميعاد
لأبدي والفردوس المفقود الذي طالما
تغنى به سكان الشرق القديم .
وكان مفهوم جنة أو
حديقة الالهة استعارة شائعة في الشرق
الأدنى القديم عن مكان سكن الآلهة ،
والجنة هي كلمة مختصرة من جنينة أي
بمعنى حديقة كبيرة ويكون فيها أشجار
بمختلف أنواعها واثمارها ، كما اطلقت
كلمة الجنة على كل بستان في قصور
الملك وانشأت نفسي جنات وروضات
غرستها اشجارا من جميع الأصناف ، وأول
حديقة صنفت في العالم هي التي أقامها
الله على الأرض وسميت جنة عدن وأول من
ذكر كلمة الجنة
هو الكتاب المقدس .
وغرس الرب الاله جنة
في عدن شرقا ووضع هناك آدم الذي جبله
. والفردوس كلمة فارسية معناها حضيرة
أو حديقة وهي تشبه كلمة الجنة في
معناها لكنها في السماء وتسمى في
العهد الجديد الحياة الأبدية
فما هو
البعد التاريخي
والجغرافي للجنة الفردوس .
وقسم الكتاب الى عدة
مباحث وهي :
المبحث الأول : النظرة
الى الموت في الفكر الرافديني .
المبحث الثاني : فلسفة
الخلود في حضارة بلاد الرافدين .
المبحث : ملحمة كلكامش
وفكرة الخلود الضائع – خلود العمل –
خلود النسل – خلود الذكر .
المبحث الرابع : حكيم
من بلاد سومر يرفض الخلود – الخلود
المستحيل .
|