من
هنا بدأ العالم بلاد الرافدين من ظهور
سومر وإلى سقوط بابل
فادي عصام يوسف البناء
بغداد – مطبعة شفيق - 2023
317 صفحة
أنا من بقايا أشور على هذه الأرض
المقدسة، والملعونة في الوقت ذاته،
ستلاحظ عزيزي القارئ وعزيزتي القارئة
ما المقصد من كلامي عند الانتهاء من
قراءة هذا الكتاب.
أعزائي القراء يبدأ الكتاب عند اكتشاف الإنسان الزراعة ، والذي يعتبر
من أهم الاكتشافات في تاريخ الإنسان
القديم، فلقد جعل الإنسان يتحول من
حياته البدائية ، حياة التنقل والترحل
من مكان إلى آخر يبحث عن
فريسته ،
إلى
حياة الاستقرار في مكان واحد ، فبعد
اكتشاف الزراعة ، أصبح الإنسان يقوم
بزراعة محاصيله التي تسد حاجياته
وحاجيات عائلته من طعام ، مما جعل
المجموعات البشرية الأولى تتجمع مع
بعضها
وتستقر في مكان واحد ، حتى تسد
حاجيات بعضها من طعام ، فكون هذا
التجمع أولى أشكال التجمع السكاني في العالم.
وفي وادي الرافدين، انطلقت أولى أشكال
الحضارة الإنسانية من مدينة الوركاء
في جنوب العراق في النصف الثاني من
الألف السادس.
ويتحدث الكتاب
أيضاً عن اكتشاف الكتابة المسمارية
التي غيرت من
مجرى العالم. ويقص
الكتاب أيضاً روايات كثيرة مقتبسة من
الألواح الطينية المكتشفة في بلاد
الرافدين مثل رواية حب (دموزي وعشتار)،
ورواية
الخلود (لكلكامش وأنكيدو)، ورواية الطوفان الشبيهة لرواية
الطوفان في
الكتب السماوية رغم قدمها وأسبقية
ظهورها ، وقصة ولادة سرجون الأكدى،
التي هيا أيضاً تتشابه مع الكتب
السماوية، ... إلخ.
|