إدارة العلاقات العامة والموارد
البشرية
د. أوفيك عبد المهدي عبد الجليل
الموسوي
بغداد – التواصل - 2024
103 صفحة
ازداد الاهتمام
بقطاع العلاقات العامة في بداية القرن
العشرين، نتيجة للتطورات المتلاحقة في
العالم، وصاحبها تطور للعلاقات العامة
مع جهود الخبراء والباحثين ، ليتكون
لنا أو يظهر لنا علم جديد هو علم
(العلاقات العامة)
، الذي حدد الأسس العلمية والوظيفية
للعلاقات العامة وأهميتها للمنظمات
والمؤسسات في جميع دول العالم بدون
استثناء ، والتي كانت مقتصرة على
الدول المتقدمة بعد الثورة الصناعية
التي اجتاحت تلك الدول ، وظهور
الشركات المتعددة الجنسيات المنتشرة
في جميع أرجاء العالم ، وانتعاش
التجارة العالمية وتطورها وزيادة
العلاقات الدولية التي ادت بالضرورة
إلى الاستعانة بالعلاقات
العامة
لتحقيق التكييف والانسجام على
المستويين الوطني والدولي، حيث اتضح
أن هذه المنظمات والمؤسسات لا تستطيع
تحقيق النجاح والاستمرار واكتساب
تأييد الجماهير بدون تنظيم ووقع على
عائق
العلاقات مهمة العمل على توفير
نوع من التواصل بين المؤسسة أو
المنظمة وجماهيرها ونقل صورة ذهنية
ايجابية تحقق سمعة طيبة في الداخل
والخارج
.
وقد احتلت العلاقات
العامة مكانتها نظراً لدورها الهام في
تجسيد التفاهم والأقناع بين المنظمة
وجماهيرها، كما احتلت دورها الهام
داخل الهيكل التنظيمي في ادارات
معظم المنظمات والمؤسسات الحديثة ،
وعلى الرغم من تفاوت أهميتها بين
منظمة وأخرى، الا أن الحاجة للعلاقات
العامة باتت ملحة في المجتمع المعاصر،
واصب الاتفاق على برامجها وأنشطتها له مبرراته، ولم يعد وجودها ترفاً كما
كان
في الماضي كما لم يعد عمل
العلاقات العامة مقتصراً على المنظمات
والمؤسسات الخاصة، انم تعدى ذلك إلى
المؤسسات الحكومية والجامعات
والمؤسسات التجارية والصناعية والصحية والهيئات
المختلفة لتحقيق التوافق والتكييف بينها وبين
جماهيرها التي تتعامل معها، مما يوفر
لهذه المنظمات والمؤسسات مناخ صحي
أكثر ملائمة لتطورها ويجعلها في مصاف
منظمات ومؤسسات الدول المتقدمة .
ومن الجدير بالذكر
أن قسم العلاقات العامة نشاط اتصالي
اداري ، فالعلاقات العامة هي جزء لا
يتجزأ من ادارات الشركات والمؤسسات ،
لكي يكون الجهاز القائم على العلاقات
قادراً على تحقيق أهداف
ادارة الشركة
أو المؤسسة ، لهذا تم التطرق في هذه
الدراسة إلى تناول قسم العلاقات
العامة والتنظيم الصناعي وادارة
الموارد البشرية
والعلاقة بينهما
.
قسمت هيكلية الدراسة
إلى عدة محاور يمكن للقارئ الاطلاع
عليها في فحوى
الدراسة، واعتمد في هذه الدراسة على عدة مصادر منها كتب وبحوث عربية ،
فضلا عن الاعتماد في كتابة هذه
الدراسة على خبرته الطويلة، في ميدان
العمل بالشركات الصناعية التابعة
لوزارة الصناعة والمعادن العراقية ،
فتبلورت لديه عدة أفكار استطاع أن يصوغها بالشكل الذي يخدم العاملين في مجال عملهم .
|