الشعور بالسيطرة على منظور الزمن
المستقبلي وعلاقته بالذوات الممكنة
زياد حبيب عبيد
رسالة ماجستير – جامعة بغداد – 2024م
171 صفحة

تناول الباحث في بحثه دور شبكات
التواصل الاجتماعي في تعزيز القرار
لدى المؤسسات الأمنية ، ووضع الباحث
تساؤلاً رئيساً لمشكلة البحث هو (ما
دور شبكات التواصل الاجتماعي في تعزيز
القرار
لدى القادة في المؤسسات الأمنية ضمن
محافظتي واسط وذي قار)؟.
إن من أبرز ملامح هذا العصر ظهور
شبكات التواصل الاجتماعي عبر شبكة
المعلومات العالمية؛ حيث أحدثت هذه
الوسائل موجة جديدة من موجات ثورة
المعلومات التي بدأت في أواخر القرن
الميلادي المنصرم،
ومع
انتشار أجهزة التواصل الحديثة دخلت
البشرية مرحلة غير مسبوقة في مجال
تواصل الأفراد مع غيرهم من الأفراد
والمؤسسات، فلم يعد العالم قرية صغيرة
كما كان يقال سابقًا، بل صار هذا
العالم كله عند
أطراف
أصابع الانسان، بغض النظر عن عمره
ومستوى تعليمه وجنسيته.
وتعتبر المؤسسات الأمنية في أي دولة
من أهم الأجهزة الحكومية التي تعنى
بتوفير الأمن، والتوجيه، والإصلاح،
والتوعية، وهذه الأجهزة لا تستطيع
القيام بهذا الدور دون كسب ثقة وسائل
الإعلام والجمهور،
مما يتطلب دوائر علاقات عامة متخصصة،
تقوم بدورها بكسب الثقة مع وسائل
الإعلام، وبالتالي تعزيز قدرة الأجهزة
في القرار الأمني الصائب الصحيح .
ومنح ظهور وسائل التواصل الاجتماعي
المتصفحين مساحة كبيرة لإبداء أراءهم
حول القضايا والمشاكل التي تواجههم في
حياتهم اليومية ، إذ أصبحت هذه
المواقع تشكل جزءاً من الرأي العام
لدى الجمهور
وقوة ضاغطة لدى أغلب صنّاع القرار من
أشخاص ومؤسسات حكومية وغير الحكومية
، وبفعل تسارع الاحداث والمواقف في
العراق بشكل عام، ومحافظتي ذي قار
وواسط بشكل خاص، تباينت انعكاسات
نتائج
هذه المواقع فيرى البعض انها قد شكلت
فرصة إيجابية لتعزيز القرار لدى
المؤسسات الأمنية، لتنمية وتطور
المهارات الفردية لدى القادة الأمنيين
. لذا جاء هذا البحث ليسلط الضوء على
الدور الذي تلعبه
شبكات التواصل الاجتماعي بكل أشكالها
وانواعها المختلفة في تعزيز القرار
لدى المؤسسات الأمنية، وعلى وجه
الخصوص موقع الفيس بوك.
ويتمثل هدف الدراسة الرئيس بالتعرف
إلى الدور الذي تلعبه شبكات التواصل
الاجتماعي في تعزيز القرار لدى القادة
الأمنيين العاملين في المؤسسات
الأمنية في محافظتي ذي قار وواسط،
والتعرف على الدور
الذي
تؤديه شبكات التواصل في تعزيز القرار
لدى القادة الأمنيين العاملين في
المؤسسات الأمنية في محافظتي ذي قار
وواسط. كذلك التعرف على أهم الموضوعات
والقضايا التي يتناولها القادة
الأمنيين
في وسائل التواصل الاجتماعي وإبراز
الانعكاسات الإيجابية والسلبية لمواقع
التواصل الاجتماعي على القرار لدى
القادة الأمنيين في المؤسسات الأمنية
، كذلك التعرف على كيفية تفاعل القادة
الأمنيين مع
المحتوى
المنشور في وسائل التواصل الاجتماعي
والوقوف على تحديات وسائل التواصل
الاجتماعي على القرار في المؤسسات
الأمنية والتعرف على العوامل التي
تتحكم في جذب مستخدمي وسائل التواصل
الاجتماعي
وعلاقة
ذلك بتعزيز القرار في المؤسسات
الأمنية.
وقسمت الدراسة الى عدة فصول وهي :
الفصل الأول/ الإطار المنهجي
.
الفصل الثاني : شبكات التواصل والدور
الاجتماعي.
الفصل الثالث: القيادات الأمنية
والقرار الأمني في العراق
.
الفصل الرابع :نتائج الدراسة
الميدانية وتفسيراتها
.
|