|
دور منظومة
الأمم المتحدة في عملية سلام انغولا
(1989-1999) دراسة وثائقية
د. بسام رضا محمد
بغداد – الكتاب – 2024
131 صفحة
تطرق الكاتب في محتوى كتابه دوراً
مهماً من أدوار منظمة الأمم المتحدة
في عملية السلام كما بين الكاتب
معاناة انغولا كواحدة من دول الجنوب
الافريقي من حرب أهلية طاحنه وتدخل
إقليمي
ودولي ابان الحرب الباردة
وبسبب ذلك فشلت كل
محاولات المجتمع الدولي لإنهاء الحرب كونها اخذت طابع أيديولوجي أكثر من كونها حرب أهلية وصراع محلي على السلطة، ومع نهاية
الحرب الاهلية الأولى (۱۹۷5-۱۹۹۱) بدأت
الأمم المتحدة بأخذ دورها في حفظ
السلام والأمن الدوليين بالأشراف على
انسحاب القوات الأجنبية ومفاوضات
بيسيس عام ،۱۹۹۱ ،
ويأتي كتابنا هذا
لبيان دورها في مرحلة مهمة وحساسة من
تاريخ انغولا ومنطقة الجنوب الافريقي
المتمثلة بتطبيق بنود اتفاق بيسيس وما
رافقها من احداث وتطورات أدت الى تجدد
الصراع وعودة الحرب الأهلية حتى فشل
ونهاية عمل البعثة الثالثة وانسحابها
في عام ۱۹۹۹.
سلط الكتاب الضوء على دور بعثة الأمم
المتحدة في الجانب السياسي مع بعض
الإشارات الى الجانب الإنساني، ولم
نهمل الصراع العسكري المسلح بين
الحكومة الانغولية المتمثلة
بحركة مبلا، وحركة يونيتا لما له الأثر
البارز على سير المفاوضات اذ احتوى
الكتاب على عدد من الإشارات بخصوص
ذلك، ولم نخض فيه لعدم تشتيت ذهن
القارئ واخرج عنوان الكتاب
من محتواه،
فضلا عن ان الموضوع بحاجة الى دراسة
اكاديمية لتغطية نظرا لاتساع حجم
الصراع المسلح وحدة
المعارك وطول المدة.
تألف الكتاب من مقدمة وثلاثة فصول
وخاتمة، اختصرنا المعلومات الفصل
الأول، وتوسعنا بها في الفصلين الثاني
والثالث نظرا لاتساع عمل ومهام
المنظمة فضلا عن الصراع العسكري
المسلح.
اعتمدنا بدراسة الكتاب على وثائق
المنظمة بشكل كبير، وذلك لغرض ابراز
مهامها وعملها ولكي يكون العنوان
مطابقا للمحتوى، ووثائق المنظمة مقسمة
الى اقسام عده، يأتي بمقدمتها،
قرارات
مجلس الأمن، ثم رسائل وتقارير الأمين
العام للأمم المتحدة لمجلس الامن، ثم
وثائق مجلس الأمن، وأعطت هذه الوثائق
الصورة الواضحة للباحث عن عمل البعثة
والدور الهام لمجلس
الأمن والأمين
العام في علمية السلام.
ونظرا لدورها الهام في عملية السلام،
فقد اعتمدنا على مذكرات ممثلة الأمين
العام السيدة مارغريت انستي المعنونة
( Learn to Type A Woman
The United Nations
،
اذ افردت الفصل الأخير عن عملية
السلام في انغولا ودونت انطباعاتها عن
عمل البعثة ومواقف المحلية والإقليمية
والدولية من عملية السلام فكان رافدا
مهما عزز معلومات الكتاب
لم تذكرها
وثائق المنظمة، فضلا عن عدد من كتب
وبحوث باللغتين العربية والانكليزية.
وقسم الكتاب الى عدة فصول وهي :
الفصل الاول : الجذور التاريخية للحرب
الاهلية الانغولية وتشكيل البعثة
الأولى ودورها بانسحاب القوات
الأجنبية حتى عام 1991 .
الفصل الثاني : تشكيل البعثة الثانية
ودورها في عملية السلام (1991-1995).
الفصل الثالث : تشكيل البعثة الثالثة
ودورها في عملية السلام حتى عام 1999.
|
