التدريس الحديث للتاريخ وتكنولوجيا
الابتكار في التعليم من النظريات الى
التطبيقات
حليمة خلف شوكة صالح
بغداد – مؤسسة ثائر البصرة – 2024
151 صفحة

حرص الباحثون في مجال التربية
والتعليم الاهتمام بتطوير المناهج
التعليمية والتربوية وادراك المفاهيم
والافكار في هذا المجال بشكل علمي
وعملي تساعد الباحث في إدارة البحث
وتطبيق نتائجه من أجل حل
مشكلة أو المشكلات التي تواجه طلبة
العلم ومؤسسات المجتمع المرتبطة به
لاسيما المهتمين في المجالات التربوية
والنفسية والتنمية البشرية.
وعند حديثنا عن طرائق التدريس الحديثة
وما يتعلق بتكنولوجيا الابتكار في
التعليم من النظريات الى التطبيقات
فأننا سنقف عند بدايات طرائق التعليم
القديمة ونرى كيف تطورت عبر مرور
الزمن الى ما توصلت اليه في
وقتنا
الحاضر، لقد كان التعليم يتم في أماكن
بسيطة تعرض المقررات الدراسية فيه
بشكل رسومات ولوائح وموضوعات تدرس في
مستويات تعليمية مختلفة تختصر بزمن
محدد ويتم توزيعها بجداول أسبوعية
في
مختلف المراحل الدراسية فقد أولى
الرواد الأوائل لتخطيط المناهج أهمية
كبرى لمحتويات التدريس أكثر من
اهتمامهم على تعلم الطالب ومدى
اكتسابه للمعارف والمفاهيم واثراءه
بالمعلومات والمهارات الضرورية
من
عملية التعليم ، ونتيجة للتطورات التي
حدثت بعد نهضة واربا الصناعية القائمة
على الابتكارات العلمية وما رافقها من
ظهور التكنولوجيا الحديثة تطور الفكر
التربوي بوضع خطط جديدة ومتطورة
للأنظمة
التربوية والتعليمية تكون أكثر
استجابة لمتطلبات المتعلمين وتحقيق
رغباتهم فاصبح التعليم يركز على تعليم
الطالب الدروس والنظريات العلمية
بعيدا عن أسلوب التلقين والحفظ، وما
تقدمه المؤسسة التعليمية
من
معارف وخبرات ومهارات واتجاهات وتجارب
ضرورية لمساعدة طلبة العلم على النمو
المتوازن والسليم في جميع جوانب بناء
الشخصية.
أن المحتوى العلمي المقدم للطلبة
ينبغي ان يكون مبنيا على قضايا فلسفية
وسياسية واجتماعية وثقافية واقتصادية
ودينية للمجتمع، وتشمل عملية تطويره
جميع مكوناته من مقررات واهداف وطرق
تدريسية ووسائل
تعليمية وأساليب تقويمية جوانب
التعليم ابعاده من أنشطة واداء وظيفي
وأنظمة التواصل بين المؤسسة التعليمية
والمجتمع بجميع المحلي لتحقيق الأهداف
التعليمية.
حدثت ان تحديد إشكاليات الموضوعات
الواردة في هذا الكتاب جاءت نتيجة
تجارب المؤلفة في ميدان عملها في
المدارس المتعددة التابعة للمؤسسة
التعليمية والوقوف على الجوانب التي
تفتقر اليها عملية تدريس التاريخ
وعدم توافقها مع التطورات العلمية
التي نتيجة الثورة التكنولوجية في
مجال التربية والتعليم وتبعا لذلك
جاءت فكرة كتابة الفصول الواردة في
هذا الكتاب لتستعرض الموضوعات لفصوله
الأربعة فقد تضمن الفصل
الأول طرق التدريس الحديثة لمادة
التاريخ ومفهومها والاهداف التعليمية
واهميتها في عملية التدريس والمحتوى
التعليمي لمادة التاريخ والأنشطة
والوسائل وأدوات التقويم المستخدمة في
طرق تدريس التاريخ
وكيفية تطويرها بما يتوافق مع متطلبات
المؤسسات التربوية وفق المستجدات
المعاصرة في التعليم وجاء الفصل
الثاني بعنوان طرائق تدريس التاريخ
بين النظرية وتطبيق تقنيات التعليم
الحديثة ودور الإدارة المدرسية
في
تطوير طرق التدريس واستعرض الفصل أيضا
تطوير الذات عند المتعلمين لاكتساب
المعارف والمفاهيم العلمية وتعلم
الطلبة المهارات وطرق اكتسابها،
واستعرض الفصل الثالث الذي جاء بعنوان
تكنولوجيا التعليم
ووسائل
تطبيقها في تدريس التاريخ باستخدام
التقنيات الحديثة في عملية التعليم
وتناول أيضا موضوع المدرسة المبدعة
كأنموذج في تطبيق التكنولوجيا الحديثة
في التعليم وتطوير العمل الإداري داخل
المدرسة
فضلا
عن مساهمة أولياء الأمور ودعمهم في
استخدام التقنيات الحديثة داخل
المدرسة ومشاركة البيئة المحلية
والمجتمع ، واستعرض الفصل الرابع
عملية التعليم ودورها في بناء مؤسسات
المجتمع ودور
المؤسسات
المجتمعية في تطوير عملية التعليم
فضلا عن دور التعليم في بناء الدول
المتقدمة لتجارب بعض الدول في التعليم
المتطور في فنلندا وسنغافورة وقطر
واستعرضت الباحثة مع ذكر بعض نماذج
واقع
التعليم في العراق التحديات والطموح
لأهميته في معرفة الأسباب التي أدت
الى ترهل المؤسسات التعليمية وتدني
مستوى التعليم فيها ومحاولة ايجاد
الحلول لتطوير الوسائل والأساليب
التعليمية ومعالجة المعوقات
التي تحول دون ذلك وعززت المادة
العملية للكتاب بعدد من الاشكال
والصور وقائمة بالصادر المعتمدة . |