تأسيس البحث والتطوير في نواة
الحكومات المحلية محافظة نينوى
انموذجاً (تحديات وحقائق مع انجازات
وتوصيات)
محمد اخليف نزال الحديدي
تونس – مجمع الاطرش – 2023
176 صفحة

يتكلم الكتاب بلغة
الواقع خلال عدة مراحل حرجة جدا
شهدتها محافظة نينوى فهي أول محافظة
على مستوى العراق بالتعداد السكاني
بعد العاصمة بغداد، وهي تمثل أمن
العراق الغذائي وجسره
التجاري ونصف مساحته الزراعية ولا
يخفى ثرواتها من الموارد الطبيعية
والكفاءات البشرية وخلال هذه المراحل
تم السعي لتقديم جهود علمية تأسيسية
متواضعة ضمن مسيرة البحث العلمي
التطبيقي
الذي أداء الحكومة المحلية والمؤسسات
الخدمية المنضوية تحت إدارتها، من
خلال استثمار رأس المال البشري ضمن
مؤسسات الدولة المختلفة وبالتركيز على
محاور مهمة ذات بعد واقعي.
لا يخفى ما تعرضت له أرض الرافدين على
وجه العموم بعد أحداث عام٢٠١٤م
ومحافظة نينوى على وجه الخصوص من
خسائر على مستوى الموارد البشرية
وكذلك البنى التحتية لكل مؤسسات
الدولة
ومنها القضائية والتعليمية والصحية
والخدمية وغيرها بالإضافة إلى الأملاك
الخاصة بالمواطنين.
كان يوم10/12/2017 الموعد الذي أبصرت
فيه النور نينوى أم الربيعين والعراق
عمومًا حيث من مركزها بالموصل تمّ
إعلان تحرير الإنسان قبل الأرض وهي
الغاية التي أعلنتها القيادات الأمنية
العراقية
بكافة أصنافها وقدمت الأرواح الطاهرة
الزكية على أرض الوطن، تغمّدهم الله
بواسع رحمته وتقبلهم من الشهداء
الأبرار. ثم بدأت معركة جديدة هي خطر
الفساد المالي والإداري المتعدد
الأوجه
وحسب
تقارير الجهات الدولية المعتمدة
ومؤشرات مدركات الفساد حول أداء
المؤسسات العراقية في القطاع العام.
اهتمام الكاتب بالتركيز والنظر إلى
واقع الكفاءات لمختلف التخصصات
العلمية في جميع مؤسسات الدولة والذي
يستوجب وجود نواة أساسية في قلب
الحكومات المحلية. وتتمثل هذه النواة
في هيكلية موحدة
وشاملة تستثمر الطاقات الفكرية على
صعيد البيئة الداخلية لهذه الحكومات
وتكون حلقة التواصل مع مؤسسات التعليم
العالي والمراكز البحثية المحلية
والدولية بالإضافة إلى التنسيق
المشترك مع مؤسسات
التربية
والصحة غير منقولة الصلاحية ضمن
واجبات ديوان المحافظة.
إن هذه النواة الأساسية هي البحث
والتطوير إذ تفتقد هيكلية الحكومات
المحلية العراقية وجود هذا الركن
الأساس ضمن مفاصل هيكلية ديوان
المحافظة، لذلك تم السعي خلال عدة
مراحل لهذا التأسيس
وفق
رؤية تحقق الارتقاء بالأداء الحكومي
وتعزز العمل بروح الفريق الواحد
لمختلف التخصصات العلمية ذات القيمة
في الأداء المؤسسي حتى حقبة الحاضر.
وقسم الكتاب الى عدة فصول وهي :
الفصل الاول: تأسيس البحث والتطوير في
ظل التغييرات الحكومية المفاجئة .
الفصل الثاني: استمرار مسيرة البحث
والتطوير واجراء دراسات شاملة .
الفصل الثالث: قسم البحث والتطوير على
أرض الواقع ما بين التحديات والتفعيل
.
الفصل الرابع: انجازات قسم البحث
والتطوير .
الفصل الخامس: توصيات الكتاب وآفاق
مستقبلية . |