202العدد (166) - اذار- 2025

اتصل بنا   

الارشيف   

اسرة المجلة

الصفحة الرئيسية                                                     

اهلا  وسهلا  بكم في مجلة  روافد  ثقافية  الالكترونية الصادرة عن دار الكتب و الوثائق


 

التنمية البشرية على ضوء الشريعة الاسلامية
أحمد علي يوسف الموصلي
الموصل – دار نون - 2024
199 صفحة

 

 

     

     

      يعتبر علم التنمية البشرية من العلوم المهمة التي يحتاجها الناس في كل زمان ومكان، وإنّ مهارات التنمية البشرية من المواضيع الحديثة التي اهتم بها المعاصرون لتطوير الأداء وتحقيق أعلى الإنجاز، فأردتُ

 في كتابي هذا الذي يتضمن على أربعة عشر فصلاً أن يكون الحديث فيه عن التنمية البشرية على ضوء الشريعة الإسلامية، وقد عَنيت الشريعة الإسلامية بالعنصر البشري، روحاً وفكراً وعقيدة وسلوكاً، واليوم نجد

 الكثير من المفاهيم والنظريات التي يتحدث عنها علماء التنمية البشرية، هي في الأصل موجودة في الشريعة الإسلامية، فالحياة مجموعة مهارات مارسها أقوام فنجحوا ، وكان الرجل الأول (محمد صلى الله عليه وسلم)

 رأس الناجحين، وفي كتابي هذا تطرقت للحديث عن أبرز المواضيع في التنمية البشرية، والتي تعالج معوقات تمنع المجتمع من المسير نحو التقدم وهي علاجاً لانتكاسات المجتمع والتي أعتقد أنّ كل إنسان يحتاج إليها

 لأهميتها، والإنسان عندما يبدأ رحلته على الأرض منذ نزوله من بطن أمه، فإنما هو جديد على هذه الحياة لا يعرف شيئاً، ولذلك قال الله تعالى: {وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ

 وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} (سورة النحل: ۷۸) فيبدأ الإنسان ليكتسب الخبرات والعلوم شيئاً فشيئاً، وقد جعل الله سبحانه هذا الإنسان خاصية النماء؛ ليبدأ يكتسب ويتعلم من والديه ومن محيط وتعالى في وإن ما يميز الإنسان

 قدراته الأسرة والمدرسة والمجتمع، وهكذا يطوّر نفسه، العقلية وإمكانياته اللغوية والرمزية، وما جُبل عليه من اختيار وإرادة، ومحاولته حل المشكلات والتعلم والتدرب، فضلاً عن نشاطه الفكري وتحليقه في التصور الإيجابي

والتخيل البنّاء، فهو يرسم في ذهنه صورة للواقع، ويرسم صورة أخرى لواقع جديد يريد أن يحققه بفضل ما أفاءه الله عليه من نعمة العقل والإدراك، وبدونهما تستحيل التنمية ويتعذر التقدم فالإنسان يعرف بعقله من الشر

والنافع من الضار والهدى من الضلال، وبه رفع الله شأن الإنسان وكرّمه وفضله على كثير من وخاطبه واستخلفه في الأرض ليعمرها ،وينقيها بحيث يكون تحركه الملموس والصورة المأمولة، تحرك إنجاز وفاعلية.
التنمية تقوم على أكتاف الرجال الذين يعملون بجد ونشاط، وبالتخطيط المحكم والدقيق والتدريب المستمر لكشف القدرات وكسب المهارات؛ لأن الإنسان بطبيعته في حالة تطور دائم ونمو لا يتوقف غير أنّ التجديد

في ممارسة الحياة كالانتقال من الحياة الرعوية إلى الصناعة، أو من الزراعة إلى الحياة الحضرية، أو تطوير المدن من الحارات الضيقة إلى الأحياء الفسيحة بشوارعها العريضة ومواصلاتها المتقدمة، والانتقال من

عصر الدواب إلى  عصر البخار ثم الكهرباء فالذرة والطاقة الشمسية، كل ذلك لا يتم بسهولة ويسر، وإنما يتطلب تعليماً وتدريباً وتوافقاً، فالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والعلمية بجميع نواحيها، تنطوي على أعباء

 ومسؤوليات، وتتطلب واجبات واكتساب عادات جديدة ومهارات شتى.
وقسم الكتاب الى عدة فصول وهي:
الفصل الأول : التوازن .
الفصل الثاني : فن التفكير .
الفصل الثالث : فن الكلام .
الفصل الرابع : فن الإقناع .
الفصل الخامس : فن الابداع .
الفصل السادس : فن النجاح .
الفصل السابع : فن السعادة .
الفصل الثامن : فن النقد .
الفصل التاسع : فن التعامل مع الآخرين .
الفصل العاشر : فن إدارة الغضب .
الفصل الحادي عشر : فن لغة الجسد .
الفصل الثاني عشر : فن إدارة الوقت .
الفصل الثالث عشر : فن اتخاذ القرار .
الفصل الرابع عشر : فن حل المشكلات .