القيادة الادارية الفعالة
أ.م.د. محمود شكر محمد العزاوي
م.د. عبد العزيز براك المعاضيدي
بغداد – الذاكرة - 2025
351 صفحة

تعد القيادة الإدارية واحدة من أهم
عناصر السلوك الإنساني ، فقد أصبحت
عاملا هاما في تعريف الحضارة على مدار
العصور ، فمن أجل أن نفهم الماضي يجب
أن ندرس القادة الذين شكلوا التاريخ ،
فعندما نستوعب
الحاضر
فإننا ننظر إلى القادة السابقين وإلى
القادة الحاضرين الذين يؤثرون في حياة
الملايين ، والمثير للانتباه - بقدر
ما هو منطقي هو أن الأشخاص ينظرون إلى
القادة الحاليين ليستشفوا ما قد يحدث
في المستقبل ، ولهذا
فالأفراد
ينظرون إلى هؤلاء القادة ورؤيتهم للغد
على أمل في معيشة أفضل ، ليس لأنفسهم
بل لأبنائهم والأجيال القادمة .
ونظرًا لما تمثله القيادة من أهمية
كبيرة للبشرية ، فمن الضروري أن نفهم
ما هي القيادة ؟ وكيف تتداخل الفضيلة
مع المنفعة العامة في معادلة القيادة
؟ وهل هناك اعتبارات ثقافية وبيئية
يجب أن نؤخذ في الاعتبار عند النظر
إلى مفهوم وممارسة القيادة… إن
التحديات التي يواجهها الإنسان العربي
تزداد ضراوة يوماً بعد يوم وخاصة في
ظل التقدم التكنولوجي وثورة
المعلوماتية وصراع القيم وغياب الحوار
الحضاري في ظل العولمة الجديدة وأمركة
العالم والهجمة الصهيونية العالمية،
وإغراء الشباب العربي وإفساد قيمه
وتهديم شخصيته عبر قنوات التيارات
المعادية متعددة الأغراض.
وإذا كان لابد من مواكبة هذه
التغييرات والتحديات، فان الإطلاع
المستمر والتدريب هما بمثابة التجربة
الحقيقية خاصة وأنها تسهم بقوة في
المشاركة لإعداد القيادات الناجحة)،
والقادرة على إدارة التغيير والابتكار
والتي لديها القدرة
الفائقة على حل المشكلات واتخاذ
القرارات في المواقف المناسبة
والانتصار في معركة التنافسية
والعولمة.
وإذا كانت (القيادة) تمارس على
المستوى الذاتي، وعلى المستوى الأسري،
وعلى مستوى العمل والأقاليم، والمجتمع
والدول، بل وعلى مستوى العالم، فإنه
القيادة لها مجموعة من المقومات
والصفات والسمات التي لابد من توفرها
لدى
الشخص ؛ ليكون قائدا ناجحا فعالا ،
لأن فاقد الشيء لا يعطيه.
ومن هنا فإنه يجب على النظام التربوي
والتعليمي العربي أن يعمل على تعزيز
الهوية العربية والانتماء القومي تجاه
السيل العارم من التيارات الفكرية
التي تتصارع على خريطة العالم، وأن
تتضافر الجهود على الساحة العربية
لإيجاد برامج تؤكد الهوية الثقافية
العربية في جميع مناهج العملية
التربوية، وتعزيز القيم الروحية
المستقاة من تراث أمتنا، والحرص على
تعزيز القيم الروحية والمثل الأخلاقية
وتمجيد قيم العمل في البرامج البديلة
وذلك بالعمل
على
التصدي للآثار السلبية للبرامج
المبثوثة الزاخرة بالتيارات المادية
والتحديات والمتناقضات التي تهدد
الأمة العربية والإسلامية والمجتمع
الإنساني بأسره .
وتتنوع أنماط القيادة الإدارية حسب
درجة الاهتمام الموجه إلى كل من
الحفاظ عنصري: الإنتاج والفرد. فهناك
من يعطى أقصى اهتمامه العامل
(الإنتاج)، مع على أدنى اهتمام بعامل
الفرد وهو ما يعرف بالنمط القيادي
المتفاني) .
وهناك
من يعطي أقصى اهتمامه لعامل (الإنسان)
والفرد مع الحفاظ بأدنى اهتمام لعامل
الإنتاج وهو ما يعرف بالنمط
الاجتماعي. وكذلك يوجد ما يعرف بمنتصف
الطريق أو النمط القيادي الوسط) الذي
يوزع اهتماماته بعدالة بين
عاملي
الفرد والإنتاج وإلى جانب ذلك يوجد
النمط القيادي الضعيف الذي يعطي أدنى
اهتمام إلى كل من عاملي الفرد
والإنتاج بصورة تضمن الحد الأدنى من
الأداء للحفاظ على علاقته بالمنظمة
والإبقاء على وظيفته ولهذا فقد
جاء هذا الكتاب في احد عشر فصلا
لإلقاء الضوء على كثير من الموضوعات
المعاصرة التي تساعد المهتمين في
القيادة الإدارة وهي كالآتي :
الفصل الأول : مفهوم القيادة الإدارية
الفصل الثاني : نظريات القيادة
الإدارية .
الفصل الثالث : القيادة الادارية
واتخاذ القرار .
الفصل الرابع : قيادة التغيير .
الفصل الخامس : القيادة ضمن التوجيه .
الفصل السادس : القيادة الإدارية
الفعالة (المتطلبات – المهارات
الكفاءات)
الفصل السابع : دور القيادة في
الاتصال والاجتماع .
الفصل الثامن : الإشراف الإداري
الفصل التاسع : الرقابة الإدارية .
الفصل العاشر : قائد المستشفى الناجح
.
الفصل الحادي عشر : شؤون الموظفين . |