تطور العلاقات الامريكية - الكويتية
وانعكاساتها على أمن الخليج العربي
بعد العام 2011
ليث داخل سلومي – رسالة ماجستير
كلية العلوم السياسية - الجامعة
المستنصرية - 2024
280 صفحة

تؤكد هذه الدراسة على الأهمية الكبيرة
لمنطقة الخليج العربي بالنسبة
للولايات المتحدة الأمريكية والمحاولة
الدائمة لإبقائها دوليا تحت الهيمنة
الأمريكية، وتستعرض الدراسة تاريخ
العلاقات الأمريكية الكويتية
وانعكاسها على امن الخليج العربي قبل
وبعد العام 2011م , فضلا عن تأثير
ثورات الربيع العربي من منطقة الخليج
العربي , عاشت المنطقة العربية بشكل
عام، ومنطقة الخليج العربي بشكل خاص ،
خلال العقود
الثلاثة الماضية حقبة من أصعب وأخطر
الحقب الزمنية التي مرَّت بها؛ فقد
شهدت المنطقة مشكلات وأزمات وتهديدات
متنوعة ومتعددة، ومازالت منطقة الخليج
العربي تواجه الكثير منها حتى اليوم،
فمن حروب
مختلفة
إلى محيط مضطرب يؤثِّر بعضه في بعض،
ومن خلافات وأزمات متنوعة سياسيا
واقتصاديا وحدوديا إلى انكشاف في
الموارد والأمن المجتمعي، ومن ضعف في
إدارة العلاقات مع غير إلى أعباء
مادية
وفواتير
باهظة وضاغطة على النفس بحثًا عن أمن
مفقود. تحدث كل هذه الأزمات
والتهديدات في منطقة تتميز بموقع مهم
في موارده وثرواته واستراتيجياته؛ بل
إنها إحدى أهم المناطق الاستراتيجية
في العالم،
ويتفاعل
أمنها مع أمن مناطق حيوية أخرى: أمن
البحر الأحمر وأمن البحر الأبيض
المتوسط، وأمن الممرات الاستراتيجية
بين الشرق والغرب ، كما يتحكم أمنها
بمدى استمرار تدفق النفط وتزايد
أهميته كسلعة
استراتيجية،
ومع كل هذا فإن الخليج العربي مازال
يبحث عن قدر من الاستقرار والثقة في
المستقبل. ومع مطلع العقد الثاني من
القرن الحادي والعشرين برزت متغيرات
جديدة في عدد من الدول العربية كان
أهمها ما بات يُعرف بثورات الربيع
العربي الاتي انطلقت من تونس نهاية
العام 1010م ، وامتدَّت إلى مصر
وليبيا واليمن وسورية والبحرين
وغيرها؛ أذ كان لها تداعيات سلبية على
دول مجلس التعاون الخليج
العربية . ويبدو أن تأثير هذه الثورات
وما تبعها من تداعيات سلبية كان لها
انعكاس شديد الأهمية والحساسية على
دول مجلس التعاون الخليجي؛ فقد ظهرت
محاولات جديدة لتوازن القوى الإقليمي
وطبيعة
التحالفات والصراعات؛ مما أدَّى إلى
تعقيد مفهوم الأمن في دول مجلس
التعاون الخليجي؛ أذ تعاظم بشكل بارز
دور دول الجوار الإقليمي وأصبح أكثر
أهمية مما كان في السابق، وشكل ذلك
خطورة جديدة على
أمن
دول مجلس التعاون الخليجي لا تقل عن
الخطورة المرتبطة بالبنى السياسية
والاقتصادية والاجتماعية والثقافية
داخل دول الخليج العربي.
وقسمت الرسالة الى عدة فصول وهي :
الفصل الاول: دراسة في طبيعة العلاقات
الأمريكية _الكويتية وأمن الخليج
العربي قبل العام 2011م.
الفصل الثاني: العلاقات الامريكية
الكويتية وانعكاسها على أمن الخليج
العربي بعد عام 2011 .
الفصل الثالث: مستقبل أمن الخليج
العربي في ظل تطور العلاقات الامريكية
_ الخليجية الكويتية
|