|
ادوارد ستيتينيوس ونشاطه السياسي
والدبلوماسي في الولايات المتحدة
الامريكية حتى عام 1949م
حنين نبيل كريم الواسطي
عمان – دار غيداء - 2025
288 صفحة
إن الكتابة عن الشخصيات السياسية
والدبلوماسية في تاريخ الولايات
المتحدة الأمريكية ليس بالأمر السهل
كما يعتقد البعض، وذلك لأن هذا الأمر
قد يجعل الكاتب في حيرة من امره إما
أن يكون اسيراً لتلك الشخصية
أو
أن يكون محايداً في نقده لتلك الشخصية
مشيراً لسلبياته وأيجابياته التي وقع
بها، وهذا ما تقتضيه الحقيقة
التاريخية من الكاتب والتعامل معها
بكل تجرد من الاهواء.
وعادة ما ينظر الى التاريخ الأمريكي
عن طريق حياة واعمال مجموعة من
الشخصيات الكبيرة الذين قادوا وأسسوا
النظام السياسي الذي استمر مستقراً
الى يومنا هذا، فالامريكيون يتحدثون
عن الآباء المؤسسين للدستور،
منهم
بنيامين فرانكلين وتوماس جيفرسون
وروجر ويليس، ويتحدثون ايضاً عن
الآباء القادة الذين قادوا الولايات
المتحدة الأمريكية نحو الاستقلال،
عندما كانت مستعمرة تابعة للتاج
البريطاني، فأسسوا الدولة وبنوها
ووحدوا
ولاياتها، وكذلك القادة الذين حفظوا
وحدتها عندما أرادت عوامل التاريخ أن
تقسم الولايات المتحدة الأمريكية
قسمين، وهم يقصدون بذلك جورج واشنطن
وابراهيم لينكولن بوصفهما اعظم رئيسين
في مرحلة بناء الولايات المتحدة
الأمريكية،
فواشنطن هو القائد الأول، وبطل معركة
التحرير والاستقلال، وأول من قاد
البلاد نحو النهوض ولينكولن هو حافظ
الاتحاد، ولولاه لما بقيت الولايات
المتحدة واحدة موحدة، لذلك
فالامريكيون ينظرون الى هذين
الرئيسين
نظرة خاصة، تجعل منهما أنصاف الهة.
ويمثل هذا الكتاب استمراراً لهذا
النهج من خلال دراسة شخصية ادت دوراً
مميزاً في تاريخ الولايات المتحدة
الأمريكية، وتأتي أهمية هذا الكتاب من
كونه محاولة عربية شاملة لدراسة شخصية
إدوارد ستيتينيوس وهو وزير
خارجية
الولايات المتحدة الأمريكية في عهد
الرئيسين فرانكلين روزفلت وهاري
ترومان وخدم من 1944 1945.
وقسم الكتاب غلى عدة فصول وهي:
الفصل الاول : اداوار ستيتينيوس سيرته
الذاتية ، نشاطه الاداري والمهني حتى
عام 1943 .
الفصل الثاني: نشاطه السياسي
والدبلوماسي في الولايات المتحدة حتى
عام 1945م .
الفصل الثالث: نشاطه الدبلوماسي ودوره
في تأسيس منظمة الامم المتحدة واهم
الاعمال التي قام بها بعد خروجه من
زوارة الخارجية . |
