استراتيجية الأمن القومي الأمريكي
وأثرها على النظام الدولي في عهد
إدارتي الرئيسين ترامب وباديدن
م.م. رياض جليل جمعة وأ.د. حارث قجطان
عبد الله
بغداد – دار المسلة - 2025
401 صفحة

شهدت إستراتيجية الأمن القومي
الأمريكي في ظل الإدارتين ( إدارة
الرئيس السابق دونالد ترامب إدارة
الرئيس الحالي جوزيف بايدن ( ، تغيرات
وتحولات كبيرة في تاريخ العلاقات
الدولية من ناحية تعزيز
للقوة العسكرية وترسيخ
النفوذ الأمريكي ، والذي تجسد في
إعلان شعار (أمريكا أولاً) ، بالنسبة
لإدارة الرئيس السابق دونالد ترامب ،
ومن ناحية تراجع الهيمنة الأمريكية ،
ونقاط الضعف التي تعاني منها
الإستراتيجية
الأمريكية ، والتي تجسدت في تراجع
الدور العالمي المنوط به للولايات
المتحدة الأمريكية ، بالنسبة لإدارة
الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن، ففي ظل
إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب عدت
إستراتيجيته للأمن
القومي ، من أكثر
الإستراتيجيات الأمريكية سرعة في
إعدادها كونها أعلنت في العام نفسه من
تولي ترامب للحكم ، وتحمل في طياتها
مجموعة من الأهداف السياسية والعسكرية
الأمنية والاقتصادية ، أعطت حيزاً
كبيراً للجانب العسكري
والأمني فيها كونهما عنصران أساسيان
من عناصر الأمن القومي الأمريكي في
ضمان الهيمنة الأمريكية وحماية
المصالح والنفوذ في جميع أنحاء العالم
، فضلاً عن كونها أتسمت بالعديد
من التناقضات في التوجهات
التي أرتبطت بتوجهات الرئيس السابق
دونالد ترامب، وأهدافه في تحقيق مصالح
الولايات المتحدة الأمريكية بعيداً عن
التعاون وتعميق العلاقات والتحالفات
الدولية ، وتبني العزلة الدولية
التي تمثلت بإنسحابات دونالد
ترامب في العديد من الأتفاقيات
الدولية ، أما في ظل إدارة الرئيس
الأمريكي جوزيف بايدن ، عدت
إستراتيجيته للأمن القومي
الإستراتيجيات الأمريكية نزوعاً نحو
التعاون وتعميق
التحالفات الدولية ، إذ اتخذت
الدبلوماسية وخفض التوترات محور
اهتمامها وأرتكازها ، تناولت عدة
أهداف سياسية وأقتصادية ، ركزت فيها
على بناء التحالفات الدولية وتعميقها
وترسيخ التعاون والحوار عبر
المتنديات الدولية الثنائية
ومتعددة الأطراف وبناء الأسس
الاقتصادية ورفدها في عدة مناطق من
العالم كأوروبا وآسيا وأفريقيا مع
تعزيز المنافسة الأمريكية في تلك
المناطق فضلاً تطبيق استراتيجيات
صارمة
لمكافحة الفساد والتدفق
المالي عبر المشروع لكنها على ارغم من
ذلك لم تكن فعالة تجاه بعض القضايا
الدولية فضلاً عن مؤثرات التراجع في
الدور العالمي الذي تعاني منه في ظل
استمرار الحرب الروسية
الاوكرانية وتنامي الصعود
الصيني الكبير.
قسم الكتاب الى عدة فصول وهي:
الفصل الأول: استراتيجية الامن القومي
الامريكي في ظل ادارة ترامب
(2017-2021).
الفصل الثاني: استراتيجية الامن
القومي الامريكي في ظل ادارة بايدن
(2021-2024).
الفصل الثالث: أثار ومستقبل
استراتيجية الامن القومي الامريكي على
النظام الدولي . |