202العدد (167) - حزيران- 2025

اتصل بنا   

الارشيف   

اسرة المجلة

الصفحة الرئيسية                                                     

اهلا  وسهلا  بكم في مجلة  روافد  ثقافية  الالكترونية الصادرة عن دار الكتب و الوثائق


 

نظرية المعنى (التعريفيات ، والحدود )
د. رافد قاسم هاشم
بابل – دار صادق - 2025
106 صفحة
 

 

     

     

     هناك فكرة متداولة في الدراسات الفلسفية اللغوية مفادها أن اللغة أصبحت موضوع الفلسفة منذ نهاية الفلسفة الحديثة وبداية الفلسفة المعاصرة وتحديداً منذ نيتشة والمدرسة الانكليزية التحليلية وما تبعها من

 أتجاهات وتيارات في الفلسفة الانجلوسكسونية, الا أن الدراسات الالسنية وخاصة عند شومسكي بينت أهمية بعض المسائل التي سبق للفلاسفة أن طرحوها وخاصة مشكلة الاصطلاح وصلة اللغة بالقصد .

ويعرف الجزء من الفلسفة الذي يدرس اللغة وظواهرها بفلسفة اللغة، ويندرج تحته ما يعرف يعلم المعاني أو (الدلالة), وهو موضوع متشعب وأراؤه كثيرة ومتباينة كاي جزء من أجزاء الفلسفة بصلته المباشرة بحقول

 أخرى من المعرفة كالمنطق والميتافيزيقا وفلسفة العلم وفلسفة اللغة, ومن الملاحظ أن الفلاسفة وعلماء المنطق بتناولهم فلسفة اللغة لم يبحثوا عن أصل اللغة ونشأتها وتطورها بل أنصب أهتمامهم على بيان المعضلات

 المتعلقة بالمعنى . وعندهم أن دراسة المعنى أو اللفظ الذي يدل على المعنى هو الموضوع الأول أو الحقيقي للفلسفة حتى أصبح المعنى وأختلاف النظرة اليه هو المعيار الذي يميز الحركات الفلسفية بعضها عن بعض .
كالبرغماتية والوضعية المنطقية وأصحاب اللغة الاعتيادية والفيلسوف الذي يدرس المعنى لا يدرسه نفسياً أو عقلياً بل يتناول الجانب المنطقي فيه فقط وهذا الجانب لا يوجد الأفي بناء اللغة وتركيبها وهو ما يعرف بالفلسفة

 التحليلية أو الرأي الاعتيادي أن الفيلسوف بعمله هذا لا يرمي الى أضافة أية معلومات جديدة الى العلم الطبيعي وأنما الى توضيح غايات اللغة أو الوسائل التي يتمكن بواسطتها من تحقيق هذه الغايات .