202العدد (167) - حزيران - 2025

اتصل بنا   

الارشيف   

اسرة المجلة

الصفحة الرئيسية                                                     

اهلا  وسهلا  بكم في مجلة  روافد  ثقافية  الالكترونية الصادرة عن دار الكتب و الوثائق

 

قطار البعث الامريكي بين الحقيقة والخرافة في ضوء الوثائق الامريكية
أ.د. عبد الله حميد العتابي
بغداد – الكتاب - 2025
93 صفحة
 

 

 

  

      

    هذه الدراسة محاولة جادة لفهم حقيقة العبارة التي نسبت إلى الأمين القطري لحزب البعث علي صالح السعدي ( جتنا بقطار امريكي في ٨ شباط ١٩٦٣)، فأصبحت حقيقة لا جدال فيها ، حتى بات انقلاب ۸ شباط

 الأسود في العقل الجمعي العراقي من تخطيط وتدبير وتنفيذ وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية ومن المهم الإشارة الى اعتراف الوكالة بدورها في انقلاب ايران عام ١٩٥٣ والاطاحة برئيس الوزراء المنتخب ديمقراطيا محمد

مصدق ، وقد نشرت وثائق الوكالة في ارشيف الامن القومي، وهو معهد بحثي غير حكومي مقره جامعة جورج واشنطن .

وفي سياق متصل، كشفت وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية عن وثائق أمريكية جديدة أبضا حول انقلاب تشيلي عام ۱۹۷۳ ، اذ اطلع الرئيس ريتشارد نیکسون على خطة الوكالة للاستيلاء العسكري الوشيك على الحكم

في تشيلي آنذاك، الذي مهد لدكتاتورية استمرت ۱۷ عاما .

ولنا ان نتساءل لماذا تعترف الوكالة بتورطها في انقلاب عام ١٩٥٣ في ايران ، وانقلاب ۱۹۷۳ في تشيلي ولا تعترف بتورطها بانقلاب ١٩٦٣ في العراق ، اذا كانت متورطة فعلا.

 ان لإشكالية التي تحاول الدراسة اثباتها  ان الوثيقة مصداق كتابة التاريخ ؛ بعد تفكيكها وتحليلها وتدقيقها وتحميصها وفحص مدى مصداقيتها ، اما التاريخ الشفاهي فان التلاعب به وارد في كتابة التاريخ استعرضتا

 في هذه الدراسة المتواضعة الرواية البعثية لانقلاب ۸ شباط ١٩٦٣ ، ومن ثم تناولنا موقف الرئيس المصري جمال عبد الناصر من الانقلاب بإيجاز غير مخل . ومن ثم ترجم الصحفي الاستقصائي رياض محمد

خمس وثائق واكبت الانقلاب وحللها بصورة موجزة .

 والاهم في هذه الدراسة عثور رياض على دراسة مخابراتية ، كتبها ضابط مخابرات تحت عنوان مؤامرة وكالة الاستخبارات المركزية ؟ انقلاب ۸ شباط ،١٩٦٣ ، ونشرت في مجلة studies inintelligence في الجزء

٦٠ العدد ١ الصادر في الأول من اذار ،۲۰۱٦ ، ورفعت عنها السرية في ۲۵ حزيران ۲۰۱۹ . وقد ترجمها الدكتور عبدالله العتابي.

وللحفاظ على نزاهة الدراسة استعنا بمجموعة مقالات تروج القطار البعث الأمريكي من بين مئات المقالات تقف في مقدمة هذه المقالات مقال للمفكر والمؤرخ الموصلي المغترب سيار الجميل والموسوم ( هل جاءت عروس

الثورات فعلا بقطار امريكي . كما تناولنا مقال صادق الطائي الموسومة ( بعث العراق والقطار الأمريكي ... محاولة تفكيكية (والمنشورة في جريدة القدس العربي الصادرة في لندن . ثم توقفنا عند ( رواية الجلبي عن اجتماع

عبد الناصر وصدام والمخابرات الامريكية في القاهرة عام ١٩٦٢ . ومن ثم توقفنا عند شهادة عبد الستار الدوري علي صالح السعدي والقطار الأمريكي . واخيرا مقالة أستاذ تاريخ العراق المعاصر في الجامعة العراقية

 سيف القيسي والمختص بتاريخ الحزب الشيوعي العراقي ، وحملت مقالته عنوان دور المخابرات المركزية الامريكية في انقلاب الثامن من شباط ١٩٦٣ وبقى ان نقول، عرضنا للقارئ الوثائق الامريكية بنصها الاصلي

 وترجمتها ، وللقارى الحكم على دور الوكالة في هذا الانقلاب المشؤوم، وفي الوقت نفسه عرضنا مقالات تؤيد قطار البعث الأمريكي وللقارئ التوصل الى نتائج ، وكل ما نبتغي الحقيقة التاريخية، فالبعث صفحته

 سوداء كالحة، في انقلابه الدموي الأول في ٨ شباط وفي انقلابه الثاني في ۱۷ تموز ١٩٦٨ والذي لم يحررنا منه سوى الاحتلال الأمريكي في 9 نيسان ۲۰۰۳.