العلاقات والنشاطات الدبلوماسية في
المجال الاقتصادي
د. اكرم جفات كريم الحافظ
بابل – دار صادق - 2025
186 صفحة

نظرا لأهمية العمل السياسي
والدبلوماسي فلابد من وجود الأسس
الثابتة والرصينة في العلاقات العامة،
ومن اجل ذلك حاولنا دراسة سلوك العمل
والرغبات والعوامل والمؤثرات المحركة
لهذا السلوك، لتحديد الكيفيات
والأمور التي يجب توفرها في لعمل
الدبلوماسي والتعرف على المفاهيم
والنظريات اللازمة لتطوير نشاط
العلاقات العامة في الاقتصادي العراقي
الإيراني.
وتزداد أهمية البحث لكونه يتناول
موضوعا مهما ألا وهو العلاقات العامة
في النشاط الدبلوماسي العراقي
الإيراني في المجال الاقتصادي لأنه من
خلالها تستطيع ان ندرك أهميتها
ومكانتها وتقدمها وتطورها ورفاهية
شعوبها
والمحافظة على مكانتها الدولية وأمنها
القومي.
ان الدبلوماسيين يختارون المهارات
الفردية والجماعية في التنظيم
والتحضير والاتصال والتكتيك والحصول
على المعلومات، وكيف ان هذه المهارات
تلعب دورا مؤثرا في طبيعة وحجم
النتائج التي تتمخض عنها. كذلك شعورنا
بالأهمية التي ينبغي أن توليها لهذا
الجانب الدول في عصرنا هذا وبالذات
النامية منها، التي تعاني من ضعف في
مستوى الأداء، الأمر الذي ينعكس
بالسلب على الكثير من جوانب التنمية
التي تنشدها كل ذلك ولد شعورا
لدينا
بضرورة البحث العميق في مكونات
وأساسيات العمل الدبلوماسي، وقد شكل
هذا الشعور نقطة انطلاق للرغبة في
إخضاع الملاحظات للبحث العلمي،
باعتباره المنهج الصحيح والمحدد
لطبيعة المشكلة ومكوناتها.
وتعد
العلاقات العامة الدولية حلقة الوصل
بين مؤسسات المجتمع الواحد، وبين
المجتمعات الأخرى عن طريق تقديم خدمات
معينة لها مبنية على الثقة المتبادلة
انطلاقا من أهمية الفرد والشرائح
الاجتماعية، وقوة تأثير
الرأي العام في المجتمعات على مختلف
المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية
والسياسية.
وبما أن الدبلوماسية نشأت كوسيلة
للاتصال والتفاهم بين الجماعات
البشرية المتجاورة وتطورت علاقاتها
شعرت بحاجتها إلى انتهاج حسن العلاقة
مع بعضها وقد اقتضى هذا نشوء الأسلوب
الدبلوماسي كسلوك اجتماعي
تتطلبه
الحاجة إلى التفاهم والتعاون وتبادل
المعرفة والمنفعة من أجل الاستقرار
والسلام والحماية والأمن.
كما أدت العولمة والثورة التكنولوجية
إلى سرعة التغيير في مختلف مجالات
الحياة اليومية والعلاقات الدولية،
مما حذا بالمجتمعات في التوسع وتوفير
المعرفة وسهولة الحصول على المعلومات
مما مكن المجتمعات والهيئات
من
إقامة علاقات طيبة مع بعضها البعض،
إضافة إلى ظهور المجتمع المدني كجهات
فاعلة غير حكومية في التواصل مع
الشعوب مما أدى إلى بروز أهمية
العلاقات العامة والدبلوماسية
المعاصرة في المجتمعات المتقاربة.
وقسم الكتاب الى عدة فصول وهي :
الفصل الاول: مفهوم العلاقات العامة
والدبلوماسية .
الفصل الثاني: دور العلاقات العامة
والدبلوماسية في النشاط الاقتصادي.
الفصل الثالث: نشاطات الدبلوماسية
العراقية والايرانية في النشاط
الاقتصادي.
الفصل الرابع: نشاطات الدبلوماسية
العراقية والايرانية في النشاط
الاقتصادي.
الفصل الخامس: آليات عمل العلاقات
العامة والدبلوماسية في الاقتصاد.
|