اهلا  وسهلا  بكم في مجلة  روافد  ثقافية  الالكترونية الصادرة عن دار الكتب و الوثائق

اضطراب طيف التوحد
د. عامر راضي عبد الحسين جبار
بابل – دار صادق - 2024
368 صفحة

 

يعد اضطراب طيف التوحد اضطراباً غامضاً ومعقداً بشكل كبير من حيث الأسباب والأعراض مما جعل بعض العلماء والمختصين يطلقون عليه (الإعاقة الغامضة)، ويشير مصطلح "الطيف" في عبارة اضطراب

طيف التوحد إلى مجموعة كبيرة من الأعراض ومستويات الشدة .

وينتشر اضطراب طيف التوحد بشكل ملحوظ بين الأسر والمجتمعات، فالتسلح والمعرفة بالمعلومات حول هذا الاضطراب سوف يساهم في الوقاية من بعض الأسباب المحتملة، وبالتالي التقليل من الأعباء

 الكبيرة التي تتعرض لها الأسرة والمجتمع ويزيد من إمكانية التشخيص المبكر للاضطراب .

وعلى الرغم من الصعوبات التي تواجه المختصين في علاجه، أثبتت التجارب وجود تحسن كبير للكثير من الحالات، وأصبحت تمارس حياتها بشكل أقرب للطبيعي الأمر الذي شكل دافعاً للكثيرين في البحث عن حلول

 لأطفالهم . ولإن وجود طفل ذو اضطراب طيف التوحد يلقي بظلاله على كل جوانب حياة الأسرة، ومنها الاجتماعية والمادية والنفسية، لذلك نحاول التركيز على المعلومات والأبحاث العلمية والطرق الحديثة الكشف

المبكر عن هذا الاضطراب لزيادة وعي الأسرة ومساعدة الطفل للتقليل من أعراضه وسلوكياته غير الصحيحة بما يؤهله أن يكون فرداً نافعاً في المجتمع.

والطموح يقودنا بأن يكون مجتمعنا خالياً من هذا الاضطراب مستقبلاً ونطمح أن نساهم في نشر المعرفة النافعة والوعي الصحي ، وعلى الرغم من غموض أسباب هذا الاضطراب، لكن الامل لا يزال موجودا

من خلال الأبحاث والدراسات المستمرة أن نتوصل كباحثين ومهنيين مختصين إلى الأسباب العلمية لحدوث هذا الاضطراب وبالتالي نتمكن من إيجاد علاجات وحلول شافية لهذا الاضطراب.

ونظرا لما تحتمه علينا المسؤولية الأخلاقية والدينية كباحثين ولان زكاة العلم نشره واشاعته بين الناس فإن من أهم ما دعانا الى البحث في هذا الاضطراب هو الطلب الكبير على الخدمات المختلفة لمواجهة هذا

 الاضطراب الأمر الذي يدفع عوائل المصابين به الى السفر والتنقل داخل البلد وخارجه أو حتى طلب اللجوء في دول اخرى تؤمن التعامل الجدي او العلاج لمثل هذه حالات في مستشفيات او مراكز طبية

متخصصة للتقليل من العبء عليهم من خلال إيجاد حلول للمشكلة الصحية.

ومن الأشياء التي تجعلنا نبحث في اضطراب طيف التوحد إضافة الى ما تقدم هو الغموض الذي يحيطه وذلك الخوف الذي يرافق الناس عندما يتحدثون عنه لقد اختلف الأطباء والتربويون على من هو الأصلح

للتعامل مع اضطراب طيف التوحد ، فاكتشفوا أنه لا مفر إلا أن يكون العمل ضمن فريق واحد يشمل الطبيب وأخصائي التربية الخاصة والمعالج السلوكي ومعالج التأهيل الطبي والمعالج الوظيفي والأبوين

ومعالج النطق وآخرين حتى الآن لم يتم إثبات السبب العلمي الحقيقي لهذا الاضطراب ولا تزال الأسباب عبارة عن نظريات وفرضيات غير مثبتة الا بحيز ضيق.

وقسم الكاتب محتوى كتابه إلى عدة فصول وهي :

الفصل الاول : التوحد / نظرة عامة .

الفصل الثاني: تصنيف التوحد .

الفصل الثالث: أسباب التوحد .

الفصل الرابع: خصائص واغراض أطفال التوحد .

الفصل الخامس: التشخيص والتقويم .

الفصل السادس: علاج التوحد .

الفصل السابع: الأساليب المتبعة في تدريب وتنمية مهارات أطفال التوحد .

الفصل الثامن: الخدمات التي يمكن ان تقدم لأطفال التوحد .

الفصل التاسع: أساليب معالجة بعض المشاكل السلوكية لأطفال التوحد .

الفصل العاشر: الضغوط النفسية وارشاد أسر أطفال التوحد .

الفصل الحادي عشر: بعض الدراسات العلمية الخاصة بأطفال التوحد .