مبادئ الشراكة بين منظمات المجتمع
المدني والمؤسسات الحكومية دراسة
تطبيقية في العراق بعد عام 2003
سارة حسون ادريس حسين– رسالة ماجستير
كلية الآداب - جامعة الكوفة
110 صفحة

التنديد بأواصر العلاقة التكاملية بين
التنظيمات الناشئة والحديثة التي
انتجها الانفتاح الاقتصادي. والسياسي،
مع المؤسسات الحكومية والتعاون
والتنسيق مع كيانات مجتمعية تم
تنظيمها من قبل مجموعه من الأفراد
وتكون
لهم
اليد العليا على الجميع ، وحققت
منظمات المجتمع المدني نجاحا كبيرا في
مجال بعض الأنشطة مثل قطاع التعليم،
والصحة، وشجعت مؤسسات الدولة بعض
الشراكات رفيعة المستوى مع هذه
المنظمات، فضلا عن
الاستفادة من تجارب الدول الأخرى،
وتعزيز أصبحت مبادئ الشراكة بين
منظمات المجتمع المدني بطرق متعددة مع
مؤسسات الدولة ضرورة مطلقة، وهو أمر
لا غنى عنه، خاصة بعد النجاحات
الكبيرة التي حققتها
الممارسات العلمية على المستوى الوطني
والإقليمي للمشاريع التي تم تنفيذها
من خلال برامج الشراكة المباشرة وغير
المباشرة مع احتفاظ الدولة بحق
الرقابة والإشراف على هذه البرامج،
وكذلك الحد من الفساد في بعض
المشاريع التي تنفيذها الحكومة مع
منظمات المجتمع المدني من خلال مراقبة
المشاريع وتعزيز روح الانتماء وترسيخ
الهوية الوطنية، وتجنب الركود الوظيفي
في معظم المؤسسات الحكومية.
وتعتبر الشراكة بين منظمات المجتمع
المدني والمؤسسات الحكومية في العراق
من التجارب الحديثة التي استوردها
العراق بشكل واضح بعد عام 2003 حيث
أصبحت المنظمات شركاء مع المؤسسات
الحكومية التي
تنفذ العديد من المشاريع الاقتصادية.
وحققت الشراكة بين منظمات المجتمع
المدني والمؤسسات اكتساب الخبرات من
قبل العاملين على تنفيذ المشاريع
المشتركة، وتعزيز تبادل الخبرات
والتكنولوجيا بين كافة الأطراف، كما
حققت الشراكة بين منظمات المجتمع
المدني
والمؤسسات الحكومية في مجال التعليم
تقدما واسعا وظهور ما يسمى بالتعليم
الأهلي أو الخاص، الذي نما بسرعة
وتجاوز في بعض الأحيان عدد المؤسسات
التعليمية الحكومية، فضلا عن الشراكات
بين
منظمات
المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية في
مشاريع الاستراتيجية الكبرى مثل بناء
المطارات، وفي مجالات التعليم الصناعة
الزراعة، والسياحة وغيرها. |