2العدد (167) -حزيران- 2025

اتصل بنا   

الارشيف   

اسرة المجلة

الصفحة الرئيسية                                                     

اهلا  وسهلا  بكم في مجلة  روافد  ثقافية  الالكترونية الصادرة عن دار الكتب و الوثائق

 

الموجز في تصنيف وحفظ ومضاهات طبعات الاصابع
العقيد المهندس اثير عبد الامير رحيم
بغداد- المكتبة القانونية - 2025
86 صفحة
 

 

        

تعرف طبعات الاصابع بانها تلك الخطوط الحلمية (السدود والخدود الموجودة في راحة اليدين والقدمين والتي من شأنها زيادة معامل الاحتكاك لتسهيل المسك بالاشياء وكذلك سهولة المشي دون الانزلاق

 وهي شكل من أشكال البيولوجيا الإحصائية وبعبارة اخرى فهي علم يستخدم خصائص الأفراد الجسدية والبيولوجية لتحديد هويتهم. فلا يوجد شخصان لديهما طبعات الأصابع نفسها حتى ولو كانا توأمين

 متماثلين كذلك فإن طبعات الأصابع ثابتة لا تتغير حتى في تقدم السن، إلا في حال دُمرت الطبقة العميقة أو الأساسية لهذه البصمات أو غُيِّرت عن قصد بعملية جراحية تجميلية.

وردت أول اشارة على الاستخدام المبكر لطبعات الاصابع في حضارة بابل تحديدا خلال عهد حمورابي (۱۷۹۲ - ۱۷٥۰) قبل الميلاد و بحسب التقارير يعتقد انهم استعملوا بصمات الأصابع في معاملاتهم

التجارية، اذ كانوا يبصمون بإيهامهم بعض الألواح الخزفية المحتوية على ما يتعلق بأمورهم التجارية وباقي المعاملات المدنية المهمة الاخرى وبذلك كانوا يحمون أنفسهم ضد التزوير كما لر عثر على الواح

مسمارية بابلية في اماكن بعيدة مثل مصر لذلك ساد الاعتقاد بان البصمات قد انتشرت من بابل الى البلدان الاخرى الا ان ذلك لم يؤكد لغاية الآن كما تم تسجيل بصمات جنائية على اللواح طينية في بعض

 المناطق من الصين خلال عهد اسرة جين (۲۲۰- ٤٢٠م) وكذلك في عام (۱۸۸۰) عثر على الواح خزفية مذيلة بطبعات اصابع في اليابان.

ومن المرجح ان اول من قام بالبحث الفني الحديث في العصور المتأخرة ووصف الخطوط والانخفاضات الموجودة على رؤوس الأصابع بصورة صحيحة هو ما رشيللو مالبيكي، الايطالي مكتشف الميكرسكوب

 وذلك أثناء بحثه عن أشياء يختبر بها آلة توصل الى اختراعها وكاد أن يصل الى اكتشاف بصمات الأصابع بصورة كاملة غير ان اشتغاله بأمر الميكروسكوب قد صرفه عن بصمات الأصابع وعن مواصلة

البحث والتحري بخصوصها وقد فاته تقدير أهمية بحوثه تلك.

وقسم الكتاب الى عدة موضوعات مختصة