202العدد (168) - ايلول- 2025

اتصل بنا   

الارشيف   

اسرة المجلة

الصفحة الرئيسية                                                     

اهلا  وسهلا  بكم في مجلة  روافد  ثقافية  الالكترونية الصادرة عن دار الكتب و الوثائق


الشخصية العراقية بين اجواء المقاهي والقصور والمآذن
لقمان عبد الرحيم الفيلي
بغداد – دار الرواق - 2024
254 صفحة
 

 

     

يواجه عراق ما بعد 9/4/2003 وانهيار نظام صدام وسقوط الجمهورية ، تحديات معاصرة في إعادة بناء المجتمع وتحديد هوية عراقية واضحة، سعياً إلى بناء امل واضحة

المعالم وأهداف طموحة ومستدامة وممكنة في الوصول اليها وتتطلب هذه المهمة السعي الجاد إلى فهم الأبعاد والأدوار التي تشارك في تطور أشكال التعابير الثقافية والحكومية

والدينية عند الشخصية العراقية، في أعقاب الصراعات والتحولات الكبيرة الجيوسياسية، والجيواقتصادية والجيواجتماعية التي مر بها العراق في العقود الأخيرة، وعليه من

المفيد جداً السعي إلى فهم شامل لديناميكيات الجاذبية والتأثير لهذه الأبعاد الثلاثة ( الثقافة والدولة والدين) على الشخصية العراقية.

ان دراسة صيرورة معالم الشخصية العراقية، وديناميكية نشأتها وتطورها يتطلب منا السعي الى فهم ماضيها وواقعها بعمق وكذلك التحولات المحتملة في المستقبل لميزان النفوذ

 والتفاعل والقوى بين الثقافة والدولة والدين، ومفيد أن للذكر أن العولمة والعوامل الخارجية، وتعقيدات الشرق الأوسط وصراع القوى الإقليمية والدولية جميعاً، مارست - أيضا -

 دوراً  في تشكيل الماضي والحاضر، وستؤثر - حتماً - على المستقبل، ما يتطلب منا تسلط الضوء والنظر في ديناميكيات التطور المجمعي والوطني.

ولابد من التنقل عبر محطات التاريخ التي نحتت كل مدة منها جزء على هوية المجتمع لفهم الشخصية العراقية المعاصرة وتعقيداتها، ابتداء من الحضارات القديمة مثل سومر وبابل

وأشور التي وضعت الأساس للفسيفساء الثقافية في العراق؛ إذ إن كل لبنة في جدران اور وبابل، وكل نقش مسماري ، وكل قطعة أثرية مكتشفة في حوض دجلة والفرات، تحكي

قصة الابتكار والحكم والروحانية وكيف كان الفرد والمجتمع في جغرافيا العراق وتاريخه ومنها الحكم العثماني لقرون عدة وما تبعها من احتلال وانقلب غربي يتطور مع

أحداث زمانه من طبيعة الشخصية العراقية.

لقد أحدث القرن العشرون تغييرات جوهرية في العراق، بدءاً من نهاية الحكم العثماني، وتأسيس دولة حديثة في العام ١٩٢١، وتحديات الحكم الملكي، ولاسيما أثناء حكم الملك فيصل

 الأول، في بناء أمة في مرحلة ما بعد الاستعمار، مروراً بالإرث الذي تركه حزب البعث ولاسيما خلال الملة التي قاد فيها صدام حسين (۱۹٦٨ - ۲۰۰۳)، بمزيجه من الحكم

 العلماني والاستبداد، هذه الأحداث والتغييرات الكبيرة والدراماتيكية أحدثت أثراً عميقاً، سيحتاج إلى هندسة مجتمعية كبيرة؛ لكي تمحى أو بأقل تأثيرها من ذاكرة المجتمع العراقي.

وقسم الكتاب الى عدة فصول وهي:

الفصل الاول: الابعاد الثلاثة الثقافة والدولة والدين .

الفصل الثاني: العراق المعاصر .

الفصل الثالث: آفاق للمستقبل والطريق نحو التقدم .