202العدد (168) - ايلول - 2025

اتصل بنا   

الارشيف   

اسرة المجلة

الصفحة الرئيسية                                                     

اهلا  وسهلا  بكم في مجلة  روافد  ثقافية  الالكترونية الصادرة عن دار الكتب و الوثائق


تعقيد الهوية الاجتماعية والتحيز بين الجماعات وعلاقتها بالتسامح
حسن حميد عبد العبيدي – اطروحة دكتوراه
كلية الآداب - جامعة بغداد - 2025
270 صفحة
 


      

    

       المفاهيم الأساسية في البحث الحالي هي تعقيد الهوية الاجتماعية ( The complexity of social identity ) والتحيز بين الجماعات ( Intergroup Bias)، والتسامح ( Tolerance)، فتعقيد الهوية

الاجتماعية يشير إلى طبيعة التمثيل الذاتي للمجموعات المتعددة الهويات، وإلى الاختلافات الفردية في العلاقات المتبادلة بين هويات المجموعة المتعددة، إي إلى الطريقة التي يتمثل بها الافراد بشكل شخصي العلاقات بين

 عضوياتهم الجماعية المتعددة مما يعكس درجة التداخل الذي يدركه الأفراد بين هوياتهم المتعددة داخل المجموعة، وعندما يدرك الأفراد. درجة أعلى من التداخل، يكون تعقيد الهوية الاجتماعية أقل، وعلى العكس من ذلك

عندما يدرك الأفراد درجة أقل من التداخل، يكون تعقيد هويتهم الاجتماعية أعلى، وبشكل أكثر تحديداً، يرى الأفراد ذوو التعقيد المنخفض للهوية الاجتماعية أن مجموعاتهم متداخلة ومتقاربة للغاية، في حين يرى الأشخاص

 ذوو التعقيد العالي مجموعاتهم المختلفة على أنها مجموعات عضوية متميزة ومتقاطعة. ويمكن أن يكون لدى الأشخاص هويات اجتماعية متعددة في نفس الوقت. ويتكون تعقيد الهوية الاجتماعية من مكونين فرعيين

مترابطين هما تعقيد التداخل وتعقيد التشابه، ومع زيادة تعقيد الهوية الاجتماعية للأفراد، فانه تزداد مستويات شامحهم تجاه المجموعات الخارجية (8).
العوامل المعرفية والتحفيزية تقود إلى توقع أن الهويات الاجتماعية المعقدة سترتبط بانخفاض محاباة المجموعة وزيادة التسامح والايجابية تجاه المجموعة الخارجية بشكل عام اما التحيز بين الجماعات بأنه يشير إلى الاتجاه

المنهجي لتقييم مجموعة العضوية الخاصة (داخل المجموعة) أو أعضائها بشكل أفضل من مجموعة غير العضوية (المجموعة الخارجية) أو أعضائها، ويشمل التجير السلوك (التمييز)، والمواقف التحيز) والإدراك ( التنميط)،

 أما التسامح فيشير إلى أنه التوجه القيمي نحو الاختلافاء وردود الفعل الذاتية تجاه الاختلاف، والانسجام في الاختلاف، وهو القبول والاحترام والتقدير للتنوع الغني للثقافات عالمنا وأشكال تعبيرنا، وأن مجالات التسامح هي

 قبول الاختلاف، واحترام الاختلاف، وتقدير الاختلاف.
وقسم الباحث اطروحته الى عدة فصول وهي :
الفصل الاول: التعريف بالبحث .
الفصل الثاني: الاطار النظري .
الفصل الثالث: منهجية البحث واجراءاته .
الفصل الرابع : نتائج البحث وتفسيرها ومناقشتها .