|
دور التأويل في التأصيل النصي للعقيدة
دراسة مقارنة للتوراة والقرآن الكريم
هبة حسين ذرب – رسالة ماجستير
كلية الامام الكاظم عليه السلام -
2025
207 صفحة

بعد التأويل من أبرز الأدوات الفكرية
التي اعتمدت عليها النصوص الدينية في
صياغة العقائد وتبرير المواقف العقدية
عبر العصور. وقد مثلت النصوص المقدسة
محورا رئيسيا في بناء المنظومات
الدينية،
سواء
أكانت في التراث اليهودي الذي تجسد في
التوراة أم في التراث الإسلامي الذي
تمثل في القرآن الكريم. ومع ذلك، يبقى
فهم النصوص وتأويلها تحديا جوهريا
يفرض نفسه على الباحثين، لا سيما
عندما يتعلق
الأمر
بالقضايا العقدية، إذ إن الفهم
والتأويل قد ينعكسان على البنية
العقائدية والدينية لكل ديانة.
في الديانة اليهودية، ارتبط ظهور
التأويل في بداياته بالسياق العقائدي،
اذ تمحور حول شرح وتفسير التوراة .
ونظرًا لقدسية الديانة اليهودية في
نظر أتباعها، فقد أولوا اهتمامًا
كبيرًا على مر العصور بتفسير العهد
القديم.
وكان
هذا الاهتمام مدفوعا بعدة أسباب،
أبرزها الدفاع عن الديانة اليهودية في
مواجهة الانتقادات التي وصفتها بأنها
مجرد أساطير خالية من المنهج
العقلاني.
فضلا عن ذلك، تضمنت بعض أسفار العهد
القديم نصوصا تشبيهية وتجسيمية للإله،
مما دفع المفسرين والفلاسفة اليهود
إلى تأويلها تأويلاً مجازيا ورمزيا،
مؤكدين أن هذه النصوص لا يمكن فهمها
بمعناها الظاهري،
بل تحتاج إلى تفسير رمزي يعبر عن
المعاني العميقة والمقاصد ولهذا السبب
اصبح التأويل الرمزي الأسلوب الأكثر
شيوعاً بين المفسرين اليهود في
تعاملهم مع نصوص التوراة .
وقسم الباحث رسالته إلى الفصول الآتية
:
الفصل الاول : تحديد مفهوم التوراة
ودور التأويل في الحفاظ على العقيدة
وثباتها .
الفصل الثاني: تحديد مفهوم القرآن
الكريم ودور التأويل في الحفاظ على
العقيدة وثباتها .
الفصل الثالث: التأويل في التوراة
والقرآن الكريم وتأثيره على تشكيل
العقيدة ( مقارنة) . |