|
مدخل إلى كوديكولوجيا علم المكتبات
مهدي محمد علي كصبان
الموصل – در ماشكي للطباعة والنشر
والتوزيع - 2025
217 صفحة

فهذا الكتاب انطلاقة لدراسة
كوديكولوجيا المخطوطات وأطر توظيفها
في مواد تدريس المكتبات والمعلومات
وفي مخابر تحقيق النصوص، وهذا الفرغ
الدراسي من الضروري أن
يواكب
مناهج أقسام المكتبات والمعلومات؛
نظراً لفائدتها العلمية والتحقيقية
والمخطوط العربي هو أحد الوحدات
الأساسية ضمن مناهج التدريس في قسم
المكتبات والمعلومات ودراسة
علم المخطوط أو الكيدوكولوجيا تهدف
إلى تكوين كادر مني مكتباتي قادر على
التعامل مع التراث العربي المخطوط
والحفاظ عليه وضبطه من حيث البعد
الكيدوكولوجي، وما تمثله
عناصر هذا العلم من تمكين في مجال
الكشف عن المخطوطات والتعامل معها
وإتاحتها للباحثين اتجه معظم أقسام
المكتبات والمعلومات - التي تقوم
بتدريس هذا المنهاج إلى
التركيز
على الجوانب النظرية المتعلقة بعمل
بطاقة فهرسة المخطوط وآلية حفظه
وصيانته و طرائق جمعه وإتاحته مع
إهمال الجانب الكيدوكولوجي له دون
العناية بإعطاء الطالب
القدرة
الفنية والعملية التي تمكنه من
التعامل مع مشكلات المخطوط المختلفة،
لتقديم أفضل الخدمات المرتبطة بعلم
المخطوطات كما اعتنى الكتاب بدراسة
المخطوط العربي بوصفه
قطعاً
فنية ذات طابع جمالي وتراثي وهذا يعني
أننا أمام وصف جمالي للمخطوط
ومكوناته؛ فضلاً عن الكشف عن الصورة
داخل المخطوط وجميع التفاصيل المكونة
له.
تعد المخطوطات أوعية حاملة للتراث
الإنساني في مجالات المعرفة والحضارة،
كما تُعد مساحةً للتواصل الإنساني؛ من
خلال تبادل المعرفة والثقافة، فقد أدت
القيمة التواصلية الثقافية
والحضارية)
للمخطوطات إلى تنوع أبعادها الهادفة
إلى إحياء البعد التاريخي والإنساني
في المخطوط وقد نقصينا في دراسة
المخطوط العربي أطواز صناعة المخطوط
العربي وأفاق هذا
الفن ووقفنا على أسرار هذه الصناعة
وتقنيات الكتابة ووسائلها، لاسيما في
صناعة الرق والورق وأنواع ،المداد
وكيفية دراسة الوثائق والكشف عن
جمالية الخطوط العربي وتناغم ،رموزه،
والأدوار التي يؤديها كل نوع منها في
صناعة المخطوط .
ولكل باحث في علم المخطوطات نظرة في
إخراجه والكشف عن طريقة كتابته
وتصميمه مع دراسة كل تفاصيل تكوينه؛
من نوع الورق والأحبار والأقلام
والأمدَّة (الاحبار)، وطرق تسفيره
وتجليده
وتزويقه؛ هذا فضلاً عن طرق الكتابة
والخط المتَّبع أي الصيغة الفنية في
المخطوط التي ميزته عن غيره، لذلك
وَجَبَ الوقوفُ عند كل لوحة من حيث
هذه المعطيات
آنفة
الذكر.
أما
في علم الاكتناه والذي تقع عليه نسبة
المخطوط إلى مؤلفه وضبط العنوان مع
تاريخ المؤلف فهنا يجب القطع بالرأي
في المخطوطة التي تبدوله قيمته
القديمة؛ لذا تخضع لأنواع
مختلفة من الاختبار مثل الآلة التي
تنبعث منها الأشعة البنفسجية تحت
الحمراء التي بوساطتها يستطيع أن يرى
ما إذا كان الكاغد أو الرق مغسولاً؛
لأن آثاراً من الحبر المغسول تبقى
في
ثنايا مسام الكاغد أو الرق، أي الحكم
على الرق؛ إن كان طرساً أم لا، أو إذا
كان المداد حديث الصنع مائياً عفصياً
أو زاجياً فإن عين الخبير لا تكاد
تخطئه.
واشتمل علم الاكتناه في اللغات
الأوربية على فنين هما: الببليوغرافي
والكوديكولوجي؛ ليصبح مفهوم التحقيق
ليس مقتصراً على النص المخطوط فحسب،
بل تطور الحال إلى دراسة هيئته
فيزيائياً
وكيمائياً، لذلك تُعد الكوديكولوجيا
دراسة في الوعاء وملحقاته.
وقسم الكتاب الى عدة فصول وهي :
الفصل الاول : الكوديكولوجيا .
الفصل الثاني : علاقات روابط النصوص
واثرها الكوديكزلوجي .
الفصل الثالث : الفهرسة .
الفصل الرابع : حفظ وصيانة المخطوط .
الفصل الخامس: جمالية المخطوط العربي
. |